محادثات WTO تتحوّل إلى «لعبة لوم»
دخلت المحادثات عن جولة الدوحة في إطار منظمة التجارة العالميّة أسبوعها الثاني في جنيف أمس، مع تبادل الولايات المتّحدة والصين والهند خطابات حادّة تتعلّق باتهامات أميركيّة إلى البلدان النامية بتهديد اتفاق هش يوشك على الولادة. وفي هذا السياق قال مصدر مقرّب من المحادثات لوكالة «فرانس برس»: «لقد بدأت لعبة اللوم. وأطلقتها اتهامات الولايات المتّحدة إلى الصين والهند، ما دفع الصين إلى الردّ». فقد تعهّدت واشنطن خفض دعمها لمزارعيها إلى 14.5 مليار دولار، فيما إنفاقها في المجال تراوح العام الماضي بين 7 مليارات دولار و8 مليارات دولار، ما يعني أنّ لديها هامشاً ضخماً للمناورة.
وفي المقابل، تبقى الدول النامية متمسّكة بمواقفها من حماية أسواقها من المنتجات الأجنبية من خلال التركيز على الرسوم الجمركيّة.
وكانت التسوية التي اقترحتها منظمة التجارة العالمية، التي تضمّ 153 بلداً ويرأسها الفرنسي باسكال لامي، قد أدّت إلى انفراج في المفاوضات الجارية وتشتيت شمل الدول النامية التي باتت مصالحها الاقتصادية المتباينة تتقدم على الخصومة التقليدية بين الشمال والجنوب.
وتعددت مواطن الخلاف بين أعضاء المنظمة على آليات الحماية والمنتجات الحساسة والموز والقطن. وأدّت التسوية على الزراعة والمنتجات الصناعية إلى قيام فجوة بين البرازيل والهند اللتين تقودان مجموعة العشرين (G20).
كذلك رفضت باريس الصيغة الحاليّة من الاتفاق، وقالت إنّها لا تقدّم خروقاً في القضايا الأساسيّة المتعلّقة بالصناعة.
(رويترز، أ ف ب، أ ب)