تشكيك في جدوى «قمّة إسطنبول»

  • 0
  • ض
  • ض

شارك الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في أول «قمة إنسانية» في إسطنبول يوم أمس، قائلاً هناك إن تحقيق الأهداف المنشودة من القمة «يتطلب إرادة سياسية على مقياس غير معهود في السنوات الأخيرة»، في وقت يسعى فيه المشاركون في القمة، من قادة دول ومنظمات غير حكومية، إلى «إجراء إصلاح جذري لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات وظاهرة الاحترار»، ولكن التشكيك يبقى قائماً في جدوى هذه الإصلاحات.

وناشد مضيف القمة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي «تحمّل مسؤولياته»، مضيفاً أن «النظام الحالي غير كافٍ، فالعبء يقع حصراً على عدد من الدول»، مذكّراً باستقبال بلاده حوالى ثلاثة ملايين لاجئ.
أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فدعت إلى التوقف عن «قطع الوعود الفارغة بالمساعدة التي لا تصلها أموال المشاريع»، مضيفة أن العالم يفتقد أنظمة مساعدات إنسانية «تناسب المستقبل».
في غضون ذلك، عقد لقاء ثنائي على هامش القمة بين أردوغان وميركل التي قالت إنها عبّرت عن قلقها بشأن القرار الأخير الذي اتخذه البرلمان التركي برفع الحصانة عن بعض المشرعين.
وأشارت ميركل إلى أنها أوضحت لأردوغان أن تركيا بحاجة إلى برلمان قوي. كذلك ذكرت المستشارة الألمانية أن أنقرة لا بد أن تلبي الشروط كافة التي وضعها الاتحاد الأوروبي قبل إعفاء مواطنيها من تأشيرات السفر.
ويشكل اختيار إسطنبول لعقد المؤتمر الإنساني بادرة رمزية بقدر ما هي مثيرة للجدل، في وقت تستضيف تركيا فيه حوالى مليوني لاجئ سوري، وتتهمها بعض المنظمات غير الحكومية بإعادة أعداد من السوريين إلى بلادهم، وهو ما تنفيه. ويضاف إلى ذلك أن السلطة التركية تواجه حالياً انتقادات في الاتحاد الأوروبي لجهة الإجراءات المتخذة بحق نواب وصحافيين وأكاديميين.
أيضاً، تأتي هذه القمة في وقت بلغ فيه عدد النازحين حول العالم 60 مليوناً إضافة إلى 125 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.
لكن «أطباء بلا حدود»، وهي إحدى أبرز المنظمات غير الحكومية في المجال الإنساني، أعلنت أنها لن تشارك في القمة، متوقعة ألا يصدرعنها سوى «إعلان نوايا حسنة».
رغم ذلك، يأمل المشاركون، وبينهم منظمات غير حكومية متوسطة وصغيرة ناشطة في مواجهة الأزمات الانسانية، أن تعطي القمة «دفعاً في الاتجاه الصحيح».
(أ ف ب)

  • مثّل اختيار إسطنبول لعقد المؤتمر بادرة رمزية بقدر ما هي مثيرة للجدل

    مثّل اختيار إسطنبول لعقد المؤتمر بادرة رمزية بقدر ما هي مثيرة للجدل (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات