أقدم مسلحون مجهولون على خطف مواطنة سويسرية، ليل الخميس ـ الجمعة، في تمبكتو، شمال غربي مالي، حيث تقيم منذ سنوات عدة، وذلك بحسب مصادر وكالة «فرانس برس».
أما المتحدث باسم الجيش، سليمان ميجا، فقد أعلن أمس «أن الراهبة السويسرية، بياتريس ستوكلي، خطفت خلال الليل من منزلها، في تمبكتو شمالي البلاد».
في موازاة ذلك، نشرت «مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي»، إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، تسجيلاً مصوراً، لأحد القادة «الجهاديين» يدعو إلى «إعادة تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي»، وذلك في أثناء اجتماع حضره المئات من السكان المحليين، ما يدل على صعوبات تواجهها القوى الغربية، للتصدي لنفوذ المتطرفين في هذه المنطقة.
وبلغت مدّة التسجيل 13 دقيقة، وهو الأول من سلسلة مقاطع مصورة تصدرها «الأندلس». وقيل إن القيادي الذي ظهر في التسجيل، هو طلحة الأزوادي، الرئيس السابق للشرطة الإسلامية، في تمبكتو، التي حرّمت الاستماع إلى الموسيقى ورجمت حتى الموت المدانين بـ«الزنا»، وذلك خلال سيطرة المتشددين الإسلاميين على المنطقة في 2012.
وفيما يستبعد خبراء أمنيون استعادة المتطرفين مواقعهم السابقة، وإعادتهم تطبيق «الشريعة»، في ظل وجود قوة حفظ السلام التابعة لـ«الأمم المتحدة»، يشير التسجيل إلى أن «الجهاديين» ما زالوا يحظون بتأييد البعض المجتمعات المحلية.
واعتبر الأزوادي في التسجيل أن «أزواد ستكون إسلامية»، مشيراً إلى أنه «لن يتم التخلي عنها»، لمن وصفه بالعدو. أما «أزواد» فهو الاسم الذي يستخدمه بعض السكان العرب والطوارق للإشارة إلى شمال مالي.
(رويترز)