«طوّرت الولايات المتحدة سلاحاً سمّته «هارب»، وهو نموذج مطوَّر من (جهاز) فائق القوة لتسخين الغلاف الأيوني للأرض، بما يزيد من الاحتباس الحراري». ليس صاحب هذه القول أحد «المهووسين بنظرية المؤامرة»، بل وزير البيئة الهندي، أنيل دايف، في معرض ردّه على سؤال من أحد نواب أمته. وتكمن أهمية هذا التصريح في أنه صادر عن مسؤول حكومي رفيع في الهند، بعدما قيل وكُتب الكثير عن قدرة برنامج «هارب» (High Frequency Active Auroral Research Program ــHAARP) على التسبب في موجات جفاف، والتشويش على الاتصالات ومنظومات الرادار في الدول التي تعاديها واشنطن.
وتشير وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، التي نقلت كلام الوزير الهندي، إلى الموقع الإلكتروني لجامعة ألاسكا، حيث تجري الأبحاث على تطوير برنامج «هارب». وتفيد الجامعة بأن «سلاح الجو الأميركي بنى وشغّل منشآت لأبحاث الغلاف الأيوني لخدمة برنامج هارب، وذلك في غاكونا في ألاسكا، من عام 1990 حتى عام 2013»، قبل أن تعقد الجامعة وسلاح الجو الأميركي اتفاقية نُقلت بموجبها المسؤولية عن المنشآت تلك ومعداتها من القوات المسلحة إلى الجامعة، وذلك اعتباراً من شهر آب من العام الماضي.
يشرح الوزير الهندي أن «هارب» يسلّط على طبقة الجو العليا (الأيونوسفير) شعاعاً مركّزاً من الموجات الكهرومغناطيسية، وفقاً لـ«سبوتنيك» التي تنقل أيضاً عن الموقع الإلكتروني لجامعة ألاسكا أنه «بحسب الارتفاع ضمن الأيونوسفير، حيث ينتج أساساً أثر (الموجات)، فإن القدرة على رصد هذه الآثار تنعدم بعد فترة تتراوح ما بين أقل من ثانية واحدة، وعشرة دقائق». وتشرح الوكالة أن جهاز «هارب» يتألف من 180 هوائياً منشوراً على مساحة تقارب 14.16 هكتاراً، وأن منظومة الهوائيات تلك، مع أجهزة الإرسال الخاصة بها، قادرة على بث طاقة تُقَدَّر بنحو 3600 كيلووات، وأن كلفة المنشآت في ألاسكا تُقَدَّر بنحو 200 مليون دولار.

(الأخبار)