فرنسا | تمديد العمل بحال الطوارئ وإنشاء «حرس وطني»

  • 0
  • ض
  • ض

بعد ستة أيام على اعتداء نيس، صادق البرلمان الفرنسي ليل أول من أمس على تمديد حال الطوارئ، المعمول بها في البلاد، لستة أشهر، في حين دعت السلطات الى تعبئة المواطنين "للمشاركة في مكافحة الإرهاب".

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، "أدعو الفرنسيين الى الاتصال بهيئات الحماية المدنية... والى التدرب على الإسعافات الاولية"، لأن علينا "أن نكون مواطنين قادرين على التدخل والإنقاذ". ودعا هولاند، خلال زيارة الى مركز تدريب تابع للدرك، الفرنسيين الى الالتحاق بكافة فئات الاحتياط في قوات الامن، ليشكلوا "قوة من الحرس الوطني في فرنسا".
وأوضح أن 15 ألف احتياطي من الدرك والشرطة سيكونون عملانيين "بحلول أواخر الشهر" في مقابل 12 ألفاً حالياً، "من أجل ضمان أمن مختلف نشاطات الصيف". وتابع أن وزارة الدفاع "ستقوم بتعبئة 28 ألف شخص ليكونوا مستعدين في الاسابيع المقبلة".
ويتيح مشروع "قانون الطوارئ"، الذي رفع أمس الى مجلس الشيوخ، مصادرة المعطيات المعلوماتية من أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والاطلاع عليها. ومع تشديد الحكومة على أن فرنسا يجب أن تتوقع "اعتداءات أخرى" و"مقتل أبرياء آخرين"، فإنها رفضت تبنّي إجراءات أمنية إضافية طالبت بها المعارضة اليمينية، خصوصاً تشكيل مراكز احتجاز وقائية للمشتبه في أنهم انتقلوا الى "التطرف الاسلامي". ورفض رئيس الوزراء مانويل فالس أي "قانون استثنائي"، لأن فرنسا يجب أن تظل دولة قانون، فيما شدد هولاند "على أن الخطر يكمن في تقديم تنازلات حول الحريات دون مقابل على الصعيد الامني. لن اعتبر أبداً، ما دمت أنا رئيساً للبلاد، أن دولة القانون تشكل عقبة، لأن ذلك معناه نهاية الدولة".
وقبل تسعة أشهر من الاقتراع الرئاسي في فرنسا، يزداد التوتر في الاوساط السياسية، فيما كشف استطلاع للرأي رفض الفرنسيين، بشكل عام، لأبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية. وأعرب أكثر من سبعة فرنسيين من أصل عشرة (73%) عن عدم رغبتهم، "في أيّ من الأحوال"، في إعادة انتخاب هولاند، بينما لا يريد 66% ممن شملهم الاستطلاع عودة سلفه نيكولا ساركوزي الى السلطة.
(الأخبار، أ ف ب)

0 تعليق

التعليقات