«الإمارات دعمت الانقلابيين عبر دحلان»

  • 0
  • ض
  • ض

كشف الصحافي ديفيد هيرتس، رئيس تحرير موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة متورطة في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، وذلك عن طريق القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية محمد دحلان.

وكتب نقلاً عن مصادر في الاستخبارات التركية أن «الحكومة الإماراتية تعاونت مع مدبري الانقلاب في تركيا عن طريق دحلان الذي كان ينسّق مع فتح الله غولن». وذكر الموقع المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط أن «دحلان كان وراء نقل الأموال إلى الانقلابيين خلال الأسابيع التي سبقت الانقلاب، إضافة إلى الاتصال بغولن، عن طريق رجل أعمال فلسطيني مقيم في أميركا ومعروف لدى جهاز الاستخبارات التركية».
ولاحظ هيرتس أن وسائل الإعلام العربية التي تبثّ من إمارة دبي، مثل «سكاي نيوز العربية» وقناة «العربية»، كانت قد عززت فكرة أن الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و«حزب العدالة والتنمية» الحاكم قد نجح، علاوة على الترويج إلى أن أردوغان قد غادر تركيا. إلا أنه في الوقت ذاته أشار إلى عدم وجود دلائل على تورّط وسائل الإعلام هذه في محاولة الانقلاب. وفي السياق ذاته، كشف الموقع أن حكومة الإمارات انتظرت 16 ساعة ــ أي ساعة بعد تصريح السعودية ــ لتعلن إدانتها لمحاولة الانقلاب، ودعمها لأردوغان. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن «الإمارات أطلقت عملية للتبرّؤ من دحلان بعد ذلك، ونشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك غضباً من دحلان، ثم أجبرته على مغادرة الإمارات، ويُعتقد أنه الآن موجود في مصر».
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نقلاً عن مسؤول كبير في الاستخبارات التركية، أن الأخيرة تجسّست ــ قبل أشهر ــ على مواقع التواصل الاجتماعي وقامت بمراقبة غرف المحادثات، ولكنها فشلت في إيجاد أي إشارة إلى المؤامرة. وذكرت الصحيفة أن «الفشل في توقّع الانقلاب أظهر قصوراً شديداً في جهاز الاستخبارات التركي الذي يتعرّض لانتقادات على أساس أنه مخصّص لحماية حكم أردوغان». وفي هذا الإطار، أشارت «وول ستريت جورنال» إلى أنه «جرى استخدام تطبيقات ترسل رسائل مشفرة من قبل الانقلابيين، الأمر الذي ضاعف الصعوبة والتحدي اللذين تواجههما الاستخبارات التركية». وفيما ذكرت الصحيفة أن التعاون الاستخباري بين تركيا والولايات المتحدة يشوبه عدم الثقة بين الجانبين، لفتت في الوقت ذاته إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تتوقع وقوع انقلاب عسكري، ولكنها لاحظت تصاعد استياء تشهده الساحة التركية جراء سياسات أردوغان.

0 تعليق

التعليقات