لم يصدر تعليق رسمي إسرائيلي بشأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا. مع ذلك، شُغلت وسائل الإعلام العبرية بالزيارة وما يمكن أن يرشح عنها، وسط تعبير واضح عن خشية من اتفاق ما قد يتوصل إليه الطرفان، ومن شأنه أن يضرّ بالمصالح الإسرائيلية على الساحة السورية، التي تُعَدّ أحد أهم المواضيع الخلافية بين الجانبين.«القناة الثانية» أشارت، أمس، إلى وجود خشية لدى تل أبيب من إمكانات معقولة لتوصل الطرفين إلى اتفاق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ضمن صفقة تبادلية تراعي موسكو من خلالها المصلحة التركية الرئيسية على الساحة السورية، وتحديداً في ما يتعلق بإعطائها ضمانات بعدم إقامة دولة كردية في شمال سوريا. وكشفت القناة عن أن بنود المصالحة التركية ــ الإسرائيلية، التي تشمل مراعاة مصالح الجانبين، وضعت حالياً على طاولة الانتظار و«الشغل الشاغل» هو ما يمكن أن يتوصل إليه الزعيمان (الرئيسان فلاديمير بوتين وأردوغان)، من اتفاقات. ولفتت إلى أن خشية تل أبيب هي من الاتفاق على «بقاء» الرئيس السوري في منصبه، أو تراجع الأتراك أمام الايرانيين، الأمر الذي يعد مدعاة للقلق من جانب تل أبيب.
(الأخبار)