رأى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، لدى استقباله الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس عشية "يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، أنّ "مناظرات مرشحي الرئاسة الاميركية يجري الكشف فيها علناً عن حقائق وفضائح تحصل في داخل أميركا... حين كنا نتحدث عن شيء أقل بكثير من ذلك، (كان هناك) من لم يصدقها أو لم يريدوا تصديقها". وقال إنّ "سحق القيم الانسانية وحقوق الانسان والتمييز والعنصرية هي واقع المجتمع الأميركي اليوم".وذكّر خامنئي بوصف الإمام الخميني لعملية "الاستيلاء على وكر التجسّس الأميركي" بأنها "الثورة الثانية"، موضحاً أنّ "هذا الوصف والتسمية مردّهما إلى المؤامرات والخباثة الاميركية، قبل الثورة الاسلامية وبعدها، ضد الشعب الايراني، لأنّ الحكومة الاميركية لم تتوانَ عن ارتكاب أي فعل وخطوة رسمية وغير رسمية لإفشال الثورة الاسلامية، وإن الشباب الثوريين في تلك المرحلة قد أحبطوا مؤامرتها بالاستيلاء على وكر التجسّس الأميركي".
وعلى صعيد السياسة الأميركية في المنطقة، تحدث خامنئي عن "وضع (الولايات المتحدة) الذي يرثى له، ذلك أنها باتت عاجزة عن السيطرة على الوضع في سوريا والعراق ولبنان واليمن وشمال أفريقيا". وانتقد الجملة القائلة إن "حل المشاكل (في إيران) مرهون بالتطبيع مع أميركا"، قائلاً إن "المفاوضات مع أميركا ليس فقط لا تحل المشاكل في البلاد، بل هي تزيدها".
(الأخبار، تسنيم)