الاتّحاد الأوروبي «يتفهم» عدوان باريس ولندن وواشنطن ضدّ سوريا، لكنه يريد أيضاً إحياء العملية السياسية لإنهاء «النزاع» في البلاد، هذا ما خلص إليه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في لوكسمبورغ، اليوم، مع إحجامهم عن الانضمام لإجراءات عقابية أميركية جديدة متوقعة ضدّ روسيا. البيان النهائي والخلاصات:
الضربات الجوية المحدّدة اتُخذت لهدف واحد هو منع النظام السوري من أن يستخدم مجدداً أسلحة الكيميائي لقتل السوريين.
الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا، ولا سيما في منطقة عفرين بعد العملية العسكرية التركية، ويؤكد على ضرورة الوصول الآمن للمنظمات الإنسانية.
زخم المرحلة الحالية يجب استخدامه لإحياء العملية الهادفة إلى إيجاد حلّ سياسي للنزاع السوري نكرّر أن لا حلّ عسكرياً في سوريا.
سنواصل بحث المزيد من الإجراءات المقيّدة ضد سوريا طالما القمع مستمر.
حول تلك «الإجراءات»، يشير مراقبون الى أنها، على الأغلب، ستكون على شكل عقوبات اقتصادية جديدة على سوريا. في حال فُرضت هذه العقوبات، ستُضاف الى لائحة طويلة من إجراءات مماثلة كان قد اتّخذها الاتّحاد الأوروبي منذ عام 2011، والتي تراوحت بين حظر السلاح (حظر بيع السلاح للدولة السورية)، وحظر التعامل مع البنك المركزي السوري، وفرض حظر سفر، وتجميد أموال وحسابات مسؤولين وعسكريين، ورجال أعمال وعلماء سوريين، يُتّهمون بتطوير «أسلحة كيمائية».

كما خصّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي باللوم روسيا وإيران وتركيا ودعوا إلى إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة.

أبرز تصريحات الوزراء
البريطاني: من المهم للغاية التأكيد أن الضربات لم تكن محاولة لتغيير اتجاه الحرب الدائرة في سوريا أو لتغيير النظام هناك و«أخشى أن الحرب السورية ستستمر في مسارها المروع البائس. لكن العالم كان يقول (من خلال الضربات) إنه لم يعد يحتمل المزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية
الفرنسي: الاتحاد الأوروبي أيّد إرادتنا لمنع وردع أي استخدام للسلاح الكيميائي، الاتحاد الأوروبي موحّد إذن.
الألماني: يستحيل حلّ النزاع من دون روسيا والأولوية هي تجنب «تصعيد» عسكري في المنطقة.
البلجيكي: علينا أن نسلك مجدداً طريق حوار سياسي حول سوريا مع روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري، والغاية من هذه الضربات كانت إظهار أن هناك خطاً أحمر يجب عدم تجاوزه
وزير خارجية لوكسمبورغ: إنها عملية (عسكرية) واحدة ويجب أن تبقى كذلك.