ما نعرفه، حتى الآن، عن حادثة الدهس في مدينة تورونتو الكندية، هو أن عدد الضحايا ارتفع إلى 10 قتلى وأكثر من 15 مُصاباً، وأن منفذ العملية يُدعى أليك ميانسيان ويبلغ من العمر 25 عاماً. بدايةً، أعلنت شرطة تورونتو في سلسلة تغريدات عبر صفحتها الرسمية في موقع «تويتر»، أنها تلقت بلاغاً بوجود حادثة «صدم» في شارع «يونغ»، حيث قامت شاحنة بيضاء صغيرة مستأجَرة بصدم المارة بشكلٍ «متعمّد»، مخلفةً 8 إلى 10 إصابات «محتملة»، قبل أن تؤكد في وقتٍ لاحق مقتل 10 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين.قائد شرطة مدينة تورونتو، مارك ساندرز، أكد بدوره أن المشتبه به في الحادث لم يكن معروفاً لدى الشرطة، وأن دوافعه لا تزال مجهولة، فيما أكدت وسائل إعلام محلية اعتقال سائق الشاحنة لاحقاً بعد فراره من موقع العملية باتجاه تقاطع مزدحم شمالي المدينة الكندية، حيث ألقي القبض عليه.


وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة «تورونتو صن» على موقعها الإلكتروني صورة رجل قالت إنه سائق الشاحنة بعد اعتقاله. وأكدت الشرطة للصحيفة أن الرجل المعتقل كان بالفعل يقود الشاحنة.
أما شركة «رايدر سيستم إنك» لتأجير الشاحنات، فلفتت في بيان إلى أن إحدى سياراتها استُخدمت في الهجوم، وأكدت أنها تتعاون مع السلطات بصورةٍ تامة.
وفي أول تصريح رسمي، قال وزير السلامة العامة الكندي، رالف غوديل، على «تويتر»: «إنه يوم مروّع في تورنتو. عنف بلا معنى يخلف حصيلة كبيرة» من الضحايا، نافياً وجود «رابط يتعلق بالأمن القومي مع هذه الحادثة المروعة» التي هزت أكبر المدن الكندية.


وقد تبعت التصريح تغريدة لرئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، كتب فيها: «أفكارنا تتجه إلى المصابين (...)، وسنحصل على مزيد من المعلومات لنتشارك بها مع الكنديين خلال الساعات القليلة المقبلة». علماً أن الحادث الذي وقع عند الساعة 13:27 بالتوقيت المحلي (17:27 بتوقيت غرينيتش)، تزامن مع انعقاد اجتماع لوزراء داخلية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) في تورونتو، بعدما كانت المدينة استقبلت السبت والأحد لقاء لوزراء خارجية هذه المجموعة، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا.