حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي دونالد ترامب، اليوم، من مغبة الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي وقّعته طهران مع القوى العالمية في عام 2015، وقال إن ترامب سيواجه «عواقب وخيمة» إذا حدث ذلك.وكان ترامب قد أعلن أنه سيعاود فرض عقوبات اقتصادية على إيران، ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون ما وصفه بالعيوب «المروعة» في الاتفاق، بحلول 12 أيار. في مقابل ذلك، أكدت القوى الأخرى الموقعة، وهي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أنها تريد الحفاظ على الاتفاق الذي فرض قيوداً على برنامج إيران النووي، مقابل رفع معظم العقوبات.
روحاني قال، في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: «أقول لمن في البيت الأبيض إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم، فستتحرك الحكومة الإيرانية بحزم». وأمام حشد ضم الآلاف في مدينة تبريز، أكد أنه «إذا خان أي شخص الاتفاق، فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة»، مضيفاً أن «إيران مستعدة لكل المواقف المحتملة».
ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن، في مسعى لإقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق. كذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أنه اتفق مع نظيره الصيني بأن على بلديهما محاولة منع أي مسعى أميركي، لإلغاء العمل بالاتفاق النووي.

ماذا عن معاهدة حظر الانتشار النووي؟
في غضون ذلك، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي. وقال للصحافيين في طهران، خلال مؤتمر صحافي بثّه التلفزيون
الرسمي قبل سفره إلى روسيا، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض «التحركات المفاجئة»، إذا تم إلغاء الاتفاق النووي. وأجاب رداً على سؤال عن إمكانية انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، قائلاً إن «هذا خيار من بين ثلاثة خيارات نبحثها».
إلا أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أكد، في مقابلة مع مجلة «ذي نشيونال انترست» الأميركية، أن هذا ليس موقف الحكومة حالياً، مشيراً إلى أن «هناك بعض الأشخاص في إيران يتحدثون عن هذا الأمر». ظريف لفت إلى أن «لدينا رأي عام حيوي جداً، وطالما كنّا متجاوبين مع رأينا العام». وقال: «ما أراه من ضمن البطاقات المطروحة أمامنا في المرحلة الأولى من الرد على الانسحاب الأميركي، هو النظر في إمكانية الانسحاب من الاتفاق النووي».