اسطنبول | بعد إعلان ترشيح «حزب الشعب الجمهوري» محرم إينجا للانتخابات الرئاسية التركية، أعلن زعيم «حزب الشعوب الديموقراطي» صلاح الدين دميرطاش، من سجنه، ترشيح نفسه للانتخابات التي ستجرى في ٢٤ حزيران المقبل. وقال دميرطاش في رسالة ووجهها إلى أتباعه إنه سيستمر في «النضال من أجل الديموقراطية وضمان حقوق الأكراد وكل فئات الشعب التركي». وأول رسالة له عبر محاميه، رأى أنّ «المنافسة غير عادلة، فـ(الرئيس رجب طيب) أردوغان يملك كل إمكانيات الدولة وأنا في السجن. وإذا أردت أن أنظم تظاهرة انتخابية فزنزانتي لا تَسع إلا لي ولشخص آخر».بدوره، أكد إينجا أنه سيهزم أردوغان ويحوّل قصره إلى جامعة. واتهم الرئيس التركي بـ«عدم الوفاء وإهانة صديقه ورفيق دربه عبدالله غول عندما أرسل إليه رئيس أركانه الجنرال خلوصي أكار والمتحدث باسمه ابراهيم كالين، وهما على متن مروحية عسكرية وذلك لتهديده ومنعه من المشاركة في الانتخابات». وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة أردوغان (لفترة ٢٠٠٢-٢٠٠٧)، عبد اللطيف شنار، إنّه «سيواصل العمل من أجل التخلص من نظام اردوغان الاستبدادي وسيدعم تحالف الأحزاب الأربعة للتخلص من حكمه». وكان «الشعب الجمهوري» وحزب «الجيد» و«السعادة» الإسلامي و«الشعوب» قد أعلنوا تشكيل تحالف انتخابي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية بلوائح مشتركة. وقالت مصادر «الشعب الجمهوري» إن الأحزاب الأربعة اتفقت على الصيغة النهائية للتحالف. وتتوقع الاستطلاعات لهذا التحالف أن يهزم «العدالة والتنمية» الذي يسيطر على الأغلبية الكبرى في البرلمان منذ انتخابات عام ٢٠٠٢. ودفع هذا الاحتمال أردوغان الى تشكيل تحالف مع حزب «الحركة القومية» و«الوحدة الكبرى».
وفي حين اتهم أردوغان الأحزاب الأربعة «بالتحالف من أجل تدمير تركيا»، قائلاً إن «ما يهم هذه الأحزاب هو إسقاطه فقط، بحيث سينافس الأربعة بمفرده ودون أن يكون لديها أي شيء تقوله للشعب».
إلى ذلك، تحدثت مصادر «العدالة والتنمية» عن استبعاد أكثر من ٢٠ شخصية، من بينها رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان وآخرون محسوبون على غول من لوائح المرشحين للانتخابات البرلمانية التي ستجرى مع الانتخابات الرئاسية في التوقيت نفسه.
في سياق آخر، قالت مصادر مقربة من الرئيس السابق عبدالله غول إنه لن يشارك في حفل زفاف نجل أحد أصدقائه في مدينة قيصري، بعدما تبيّن أن أردوغان أيضاً من بين المدعويّن حيث سيكون هو وغول شاهدَي عقد القران.