قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته لموسكو، عادئاً من قبرص على عجل، تجهزاً لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الاتفاق النووي؛ حيث قد يشهد العالم في التاسعة مساء بتوقيت بيروت، خروج واشنطن عن موقف الدول العظمى الداعم لاستمرار الاتفاق المُبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي. وبالرغم من أن نتنياهو وترامب أجريا محادثة هاتفية، أفصح فيها الأخير عمّا سيفعله مساء اليوم، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي فضّل المغادرة إلى نيقوسيا من دون كشف «السر» أمام وسائل الإعلام الإسرائيلية.وعلى خلاف نتنياهو، قال وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، صراحة إن «ترامب سينسحب اليوم من الاتفاق النووي المُبرم مع إيران»، مُثنياً على «الطريق الصحيح» الذي قد يختاره ترامب لتعزيز «سياسة الحد من النفوذ الإيراني». ودعا كاتس دول العالم إلى السير على خطى الإدارة الأميركية بتعاملها مع إيران، قائلاً إنه «يجب على العالم الاتحاد ضد إيران، كما فعل في مواجهة كوريا الشمالية، حتى الإلغاء الكامل للمشروع النووي، وإلغاء تطوير الصواريخ الباليستية ووقف التوسع الإيراني في المنطقة، والذي ارتفع وتعزز بانتصار حزب الله في الانتخابات البرلمانية اللبنانية».
أمّا عن تلويح إيران بالعودة إلى برنامجها النووي، فرأى كاتس أنها «غير مجدية»، مضيفاً أنه «إذا عادت إيران لتخصيب اليورانيوم، فسوف تجد نفسها تواجه تهديداً خطيراً يتمثل بشن هجوم مباشر من الولايات المتحدة ودول أخرى».
الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية تحسباً من رد إيراني ( أ ف ب)()

تأهب إسرائيلي على الجبهة الشمالية
وسط ذلك، يتواصل الاستعداد على الجبهة الشمالية، وتحديداً على الحدود مع هضبة الجولان السوريّة. وقد بدا لافتاً منذ أمس، الانتشار المكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية، مع دعوات وجّهها أكثر من رئيس بلدية في مستوطنات الشمال إلى المستوطنين، تضمنت أوامر بإعداد الملاجئ وتنظيفها. كذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية أن الأوامر لم تشمل الملاجئ العمومية المحصنة خشية إثارة الرعب بين المستوطنين.
إلى ذلك، أفادت «القناة الثانية» الإسرائيلية، مساء أمس، بأن «إسرائيل تستعد لإمكانية التسلل إلى القواعد العسكرية أو البلدات الإسرائيلية، وأن الجيش في حالة تأهب قصوى تحسباً من رد إيراني على الحدود الشمالية، وذلك انطلاقاً من تقديرات تشير إلى أن إيران ستردّ بالوسائل المتوفرة لديها» على استهداف عناصر من الحرس الثوري في القصف الإسرائيلي على مطار «T4» في نيسان الماضي.