وتأتي تغريدة ترامب في ظل مفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم بعدما أثار احتمال فرض رسوم جمركية على الجانبين مخاوف بشأن نشوب حرب تجارية، على الرغم من أن التوتر انحسر قليلاً بدعم من مؤشرات على تحقيق تقدم. وكان ترامب قد صرّح أول من أمس، بأنه «غير راضٍ» عن المحادثات التجارية بين البلدين، لكنه أشار إلى أنها «مجرد بداية».
وبشأن مجموعة الاتصالات الصينية «زد تي أي» التي توقف نشاطها جزئياً بعد فرض عقوبات أميركية عليها، أعلن ترامب أنه لم يتوصل إلى اتفاق مع بكين، لكنه قال إنه يفكر في إمكانية إلزامها بدفع غرامة تبلغ أكثر من مليار دولار. وجاءت تصريحات ترامب في مؤتمر صحافي بعد معلومات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تفيد بأن الولايات المتحدة والصين على وشك التوصل إلى اتفاق. وقال: «ليس هناك اتفاق، لننتظر، ولنرَ ماذا سيحدث».
«ريمباك» هي أكبر مناورة عسكرية بحرية دولية تقام منذ عام 1971
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد طلب أخيراً من نظيره الأميركي إعادة النظر في حظر تصدير مكونات أميركي إلى المجموعة الصينية لمدة سبع سنوات. وهذا الإجراء الذي أعلن في نيسان الماضي، أدى إلى توقف جزء من نشاطات المجموعة الصينية، وأثّر أيضاً في الشركات الأميركية.
وأكد دونالد ترامب، أول من أمس، أن «زد تي أي» يمكن أن «تدفع ثمناً باهظاً من دون أن يهدد ذلك الشركات الأميركية» التي تزودها بمكونات إلكترونية أساسية لإنتاج هواتف ذكية. وقال إن «الأمر يتعلق بمبالغ كبيرة من الأموال وعدد كبير من الوظائف للشركات الأميركية»، مضيفاً: «لذلك أفكر في فرض غرامة كبيرة جداً، أفكر ربما في إدارة جديدة وبقواعد أمنية صارمة جداً... يمكن أن تبلغ 1.3 مليار دولار». وتابع: «أفكر أيضاً في أن عليهم شراء جزء كبير من تجهيزاتهم من الشركات الأميركية». وتحدثت «وول ستريت جرنال» عن إمكانية فرض غرامة وتغيير جذري في الإدارة مقابل تعليق حظر تصدير المعدات.
وكان قد حكم على «زد تي أي» في آذار 2017 بدفع غرامة قدرها 1.2 مليار دولار. وقد أجبرتها العقوبات التي فرضت في نيسان الماضي على وقف الجزء الأكبر من نشاطاتها وتعرض نحو 75 ألف وظيفة للخطر.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، سحب دعوتها للصين للمشاركة في مناورات عسكرية في المحيط الهادئ. وأشار المتحدث باسم «البنتاغون»، كريستوفر لوكان، إلى أن «الصين تستمر في عسكرة مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ما يؤدي إلى زعزعة المنطقة وزيادة التوتر». وأضاف لوكان: «ما تقوم به الصين يتنافى مع أهداف المناورات... فهي نشرت صواريخ مضادة للسفن، وصواريخ أرض - جو في جزر سبراتليز، في بحر الصين... وأجهزة تشويش في المنطقة».
و«ريمباك»، أكبر مناورة عسكرية بحرية دولية تقام منذ عام 1971، مرة كل عامين في حزيران وتموز في جزر هاواي، ويستضيفها وينظمها الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، بمشاركة 22 دولة، منها روسيا وأوستراليا واليابان والهند وكندا.