لا يزال قرار قاضٍ في المحكمة العليا في كاليفورنيا بضرورة أن تضع شركات القهوة، ومن ضمنها «ستارباكس»، تحذيراً على منتجاتها بأنها قد تسبّب السرطان، يتفاعل في الولاية، منذ شهرين على الأقلّ. على رغم عدم قناعة القاضي بحجج الشركة بأن قهوتها لا تحتوي كميّات كبيرة من مادة الأكريلاميد المسرطنة، وإصداره لقراره في آذار 2018، إلّا أن إعلان «مكتب تقييم الأخطار الصحية» في الولاية أن تلك الشركات ليست مجبرة على وضع ذلك التحذير، قد ينقذ موقفها.
هذا القرار الجديد الذي أصدره المكتب من شأنه أن يضع حدّاً لمعركةٍ قضائية طويلة، لتعيد المحكمة النظر بحيثياتها الجديدة في آب/ أغسطس المقبل. وفق ما أعلن المكتب، فإنه «لا يوجد خطر حقيقي للسرطان» يرتبط بالمواد الكيميائية التي تنتجها في شكلٍ «طبيعي» القهوة المخمّرة، وذلك استناداً إلى نتائج خرجت بها دراسات «الوكالة الوطنية للأبحاث حول السرطان».
على رغم أن القرار جديد، لكن القصة ليست جديدة، إذ تعود الخلافات حولها إلى عام 2002، حينما وجد باحثون أن مادة الأكريلاميد الكيميائية يمكن أن توجد في عدد من الأطعمة، لتضعها كاليفورنيا لاحقاً على لائحة المواد المسرطنة. بعد ذلك، في عام 2010، قام «مجلس الدراسات والأبحاث عن المواد السامة» برفع دعوى قضائية ضدّ «ستارباكس» وعشرات الشركات الأخرى. ارتكزت الدعوى على أن تلك الشركات لم تضع تحذيرات على منتجاتها، بما يخرق القانون. يوضح موقع «فورتشن» أنّ مادة الأكريلاميد هي عبارة عن مركب كيميائي موجود في شكل طبيعي في القهوة المحمصة وعدد من الأطعمة المعدّة للطبخ، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان.