سياسة «عدم التسامح» (التسمية التي تبنّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإجراءاتها ضد المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة)، تسببت بفصل أكثر من ألفي طفل عن ذويهم منذ شهر أيار/ مايو الماضي، وإبقائهم في ظروفٍ سيئة للغاية. هؤلاء وضعوا في أقفاصٍ مسوّرة بشباكٍ معدنية، وظهروا يبكون ويصرخون في صور ومقاطع فيديو، فيما اعتبرت الإدارة الأميركية هذه السياسة وسيلةً لردع المهاجرين غير الشرعيين عن محاولة الدخول إلى البلاد.
The hypocrisy of @FLOTUS going down to the border to speak broken English to our refugees in that dumb jacket is a little hard to swallow. For all the trump supporters who defend her by saying she speaks five languages—English isn’t one of them.
— Chelsea Handler (@chelseahandler) June 21, 2018
وسائل إعلام أميركية قالت إن ميلانيا ترامب ارتدت السترة، حين ركبت الطائرة في قاعدة أندروز الجوية في مريلاند، وغيّرت ملابسها قبل أن تهبط في تكساس. لكن بالرغم من الانتقادات التي تسبب بها زيّها، عادت وظهرت بالسترة نفسها عندما هبطت طائرتها من جديد في مريلاند. وقد ذهبت ميلانيا إلى مركز لإيواء الأطفال في تكساس، وهي منشأة تموّلها الحكومة الفيدرالية تضم نحو 60 طفلاً من هندوراس والسلفادور تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً. وكانت ميلانيا قد دعت إلى تسوية سياسية لإنهاء عمليات الفصل بين الأطفال وعائلاتهم، وقد أكدت المتحدثة الرسمية باسم ميلانيا ترامب، ستيفاني غريشام، أن السيدة الأولى «تدعم لمّ شمل العائلات، وأنها تعتقد أنه من المهم أن يبقى الأطفال مع عائلاتهم».
“I REALLY DON’T CARE, DO U?” written on the back of Melania’s jacket, refers to the Fake News Media. Melania has learned how dishonest they are, and she truly no longer cares!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 21, 2018
كعادته في التفاعل مع القضايا المثيرة للجدل وأحياناً صناعتها، علّق دونالد ترامب على «قضية السترة» مغرّداً: «أنا فعلاً لا أبالي وأنتم؟ مكتوب على ظهر سترة ميلانيا، وهي تشير إلى إعلام الـFake news (الأخبار المزيّفة). ميلانيا علمت كم هم مخادعون، وهي حقيقةً لم تعد تبالي». غير أن غريشام، أكدت أنه «لم يكن هنالك رسائل مبطّنة» (من الجملة)، فيما يناقض تعليق الرئيس. وفي تعليقٍ ساخر في برنامجه «The late show»، قال ستيفن كولبرت، إنه «بالطبع لم يكن هناك رسائل مبطنة، لأن الرسالة من هذه الجملة واضحة جداً!».
ستيفاني غريشام قالت في تغريدة أخرى: «بعد الزيارة المهمة اليوم إلى تكساس، أتمنى ألا يكون هذا (الجملة) ما سيختار الإعلام أن يركز عليه». وفي تغريدة لاحقة، أضافت: «زيارة الأطفال اليوم في تكساس، أثرت بشكل كبير في السيدة الأولى. لو بذل الإعلام وقته وطاقته على أفعالها وجهودها لمساعدة الاطفال، عوضاً عن التفكير والتركيز على ملابسها، قد نستطيع تحقيق الكثير من أجل الأطفال»، وأرفقت هذه التغريدة بهاشتاغ: «هي تهتم» و«إنها مجرد سترة».
White women like Melania and Ivanka who apologize and cover for monsters like Donald are deeply problematic—not least because their denial is primarily about protecting their own economic privilege— and they need to be held accountable like the grown ass adults they are.
— Shannon Coulter (@shannoncoulter) June 22, 2018
Wait a second. Melania is a fashion model. Am I supposed to believe that she wears something without any meaning?
— Tony Posnanski (@tonyposnanski) June 22, 2018
Okay back to bed.
من بين آلاف الانتقادات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل أحد الناشطين على موقع «تويتر»، إذا «كان المطلوب أن نصدق أنها ترتدي ملابس لا تحمل أي معنى، خصوصاً أنها عارضة أزياء»، فيما اعتبرت ناشطة أن «نساءً بيضاً مثل ميلانيا وإيفانكا تدافعان عن وحش مثل دونالد وتغطيانه، هما مثيرتان للجدل ــ بسبب أن إنكارهما هو بالدرجة الأولى لحماية امتيازهما الاقتصادي ــ ويجب أن تتم محاسبتهما كراشدتين».
في السياق نفسه، من بين الانتقادات التي طاولت ميلانيا، واحد صدر عن السيناتور الجمهوري السابق ديفيد جولي. جولي دعا الإعلام الى التوقف عن معاملة ميلانيا بـ«عناية»، وقال إن «ذلك (اختيار الملابس) كان لحظة غير قابلة للتسامح للسيدة الأولى والعائلة الأولى، لا سيما أن ميلانيا ارتدت السترة مجدداً عند العودة». وأضاف: «عندما قالت إنها لا تهتم كانت ذاهبة إلى الحدود حيث زوجها فصل بين العائلات وأطفالها، وهي ترتدي سترة مكتوب عليها أنا لا أبالي»، معتبراً أنها في هذه الجملة تقصد «رسالة سياسية».
TONIGHT! Melania visits the kids at the border and fashions a highly unfashionable statement. #LSSC pic.twitter.com/xZAYuoIYUJ
— The Late Show (@colbertlateshow) June 22, 2018
It looks like when Melania was in the hospital, she had her last fuck removed. pic.twitter.com/KR1RO1tyH6
— The Daily Show (@TheDailyShow) June 22, 2018