بعد أسبوع من اندلاع الحرائق على امتداد آلاف الهكتارات، من دون التمكن من السيطرة عليها حتى الآن، أصدرت السلطات في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية تحذيرات على أعلى مستوى وأوامر لإجلاء السكان، خصوصاً في مقاطعة يولو. حرائق الغابات، التي تسببت بها الرياح العاتية ودرجات الحراراة المرتفعة، استدعت تدخل أكثر من مئة سيارة إطفاء وعشر مروحيات، في وقتٍ تداولت فيه السلطات أنباء امتداد الحريق إلى مقاطعة نابا. وبالتزامن، اشتعلت حرائق أخرى في مقاطعة لايك حيث التهمت نحو 5700 هكتار من الأراضي، في حين تمت السيطرة على 73 في المئة منه في وقت مبكر من صباح أمس. ومع اقتراب النيران في محيط مقاطعة يولو، حذر المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، سكوت ماكلين، من مغبة اتجاه الحريق إلى بعض المناطق المأهولة بالسكان «في المستقبل القريب» ما لم يتم احتواؤه.
عموماً، يبدو أن ما ينذر بالأسوأ هو تصريح مركز التنسيق الوطني المشترك بين الوكالات، وهي جماعة مراقبة، والذي يشير إلى أن النيران أتت على قرابة مليون هكتار من الأراضي في الولايات المتحدة حتى 29 حزيران/يونيو، وهو ما يتجاوز المتوسط عن الفترة ذاتها، خلال عشر سنوات. يُذكر أن العام الماضي كان الأكثر دموية في كاليفورنيا لجهة الحرائق.