كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن الرئيس دونالد ترامب اقترح، خلال اجتماع عُقد في البيت الأبيض في آب الماضي، أن تغزو الولايات المتحدة فنزويلا.ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن المسؤول الأميركي قوله إن ترامب توجه إلى وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي آنذاك، ريكس تيلرسون وهربرت ماكماستر، سائلاً: «لماذا لا نغزو فنزويلا بكل بساطة؟».
وفي الحديث الذي استمرّ نحو خمس دقائق، تناوب ماكماستر والآخرون على شرح أن تنفيذ عملية عسكرية قد يرتد على الولايات المتحدة، وأنها قد تعرّضهم لفقدان الدعم الذي اكتسبوه بصعوبة من حكومات دول أميركا اللاتينية، «لمعاقبة الرئيس الفنزويلي مادورو».
لكن ترامب دافع عن اقتراحه، وبرغم أنه لم يعطِ إشارات إلى عزمه على إعطاء الأمر بوضع خطط عسكرية، أشار إلى ما اعتبره «حالات ناجحة في الماضي لدبلوماسية الزوارق الحربية في المنطقة، مثل غزو بنما وغرينادا في الثمانينيات».
وتابع تقرير الوكالة أن ترامب ناقش هذا الموضوع مجدداً، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، وهذه المرة خلال عشاء خاص مع زعماء أربع دول حليفة من أميركا اللاتينية، بينهم الرئيس الكولومبي.
المسؤول الأميركي قال إن فريق ترامب طلب منه في حينه ألا يثير هذه القضية، ولكن ما كان من ترامب إلا أن قال في بداية حديثه على العشاء إن «فريقي طلب مني ألا أقول هذا»، قبل أن يسأل كل زعيم إذا كان متأكداً من أنه لا يريد حلاً عسكرياً (في فنزويلا)، فأكد هؤلاء أنهم لا يريدون ذلك.
وتعيش فنزويلا في ظلّ أزمة سياسية واقتصادية حادة، وسط عزلةٍ وعقوبات دولية. آخر فصول هذه العزلة، زيادة العقوبات الأميركية عليها، بعد إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيساً للجمهورية في شهر أيار الماضي. واشنطن رفضت الاعتراف بالانتخابات، فيما اعتبر مادورو ذلك «مؤامرة وتدخل في الشؤون الاقتصادية والسياسية لفنزويلا».