إلى جانب «بوكو حرام»، تنشط في المنطقة تنظيمات أخرى موالية لـ«داعش»
وإلى جانب التحارب الأهليّ بين الفلاحين والرعاة الذي خلّف أكثر من ألف قتيل منذ بداية هذا العام، لم تهدأ قطّ هجمات «بوكو حرام». فقبل هجوم يوم السبت، خلّفت موجة عمليّات انتحاريّة في مدينة دامبوا الشهر الماضي 43 قتيلاً، كما تستمر عمليّات النزوح واسعة النطاق. وفي تقرير لها صدر نهاية الشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة إنّه «في الأشهر السبعة الأخيرة، منذ اشتداد القتال في الشمال الشرقي، نزح 130 ألف شخص، بعضهم للمرة الثانية أو الثالثة».
وعرف تنظيم «بوكو حرام» تطورات مهمّة في الأعوام الأخيرة، حيث بايع في 2015 تنظيم «داعش» الذي قبل البيعة، ومن ثمّ غيّر اسمه من «جماعة أهل السنّة للدعوة والجهاد» إلى «ولاية السودان الغربيّ»، مع أنّه استخدم أيضاً تسمية «الدولة الإسلاميّة في غرب أفريقيا». لكن بعد نحو عام، شهد التنظيم صراعاً داخليّاً، حيث قام أبو مصعب البرناوي بإزاحة أبو بكر شيكاو نظراً إلى «تطرّفه»، إلا أنّ الأخير انشق عن المجموعة وعاد للنشاط تحت اسمها القديم.
إلى جانب «بوكو حرام»، أخذت تنظيمات أخرى موالية لـ«داعش» في المنطقة زخماً في الفترة الأخيرة، حيث شنّ تنظيم «الدولة الإسلاميّة في الصحراء الكبرى» بزعامة أبو الوليد الصحراويّ عدداً من الهجمات كان أهمّها قتل أربعة جنود أميركيّين في النيجر نهاية العام الماضي، كما نشر أخيراً تنظيم «الدولة الإسلاميّة في ماسينا» شريطاً دعائيّاً لتدريباته وتجهيزاته، كما أنّ تنظيم «الدولة الإسلاميّة» بصدد إعادة بناء نفسه في بعض مناطق ليبيا، خصوصاً في ضواحي مدن الهلال النفطيّ مثل أجدابيا التي تشهد دوريّاً عدداً من العمليات الانتحاريّة وعمليّات الخطف.