في كلمة له أمام قدامى المحاربين في المعارك الخارجية للجيش الأميركي في مدينة كنساس بولاية ميسوري، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات جديدة تتعلّق بالملفات الدولية الحسّاسة، كالملف النووي الإيراني، والملف الكوري الشمالي، بالإضافة إلى قضية القدس المحتلة، ونقل سفارة بلاده إليها.عبّر ترامب عن «فخره» باعتبار إدارته القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب. وقال: «فخورون ببناء السفارة الأميركية في القدس، فلا أحد كان يعتقد أننا سنعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأضاف ترامب: «حينما اعترفنا بالقدس عاصمة لإسرائيل، قيل إننا لن ننقل السفارة إلى القدس، وبعد ذلك قيل إننا لن نبنيها، لكننا قمنا بذلك، ونحن فخورون». وجاء نقل السفارة الأميركية تنفيذاً لقرار ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل.
ومن جهة أخرى، أبقى الرئيس الأميركي الباب مفتوحا أمام إمكان التفاوض على اتفاق لـ«نزع أسلحة إيران النووية»، وذلك بعد يومين من مهاجمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تغريدات له على موقع «تويتر». وقال: «سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدّون للتوصل إلى اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الذي توصّلت إليه الإدارة السابقة الذي يمثّل كارثة». وكانت إيران قد رفضت أمس، تحذير ترامب الغاضب، من أن «طهران تجازف بمواجهة عواقب وخيمة لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة، إذا هدّدت الولايات المتحدة».
ختاماً، رحّب ترامب ببدء كوريا الشمالية بتفكيك أكبر محطّة لديها لإطلاق الأقمار الصناعية، التي تُعَدّ منطقة لاختبار صواريخ بالستية عابرة للقارات. وأشار إلى أن «صوراً جديدة اليوم تظهر أن كوريا الشمالية بدأت عمليّة تفكيك موقع رئيسي لإطلاق الصواريخ، ونحن نقدّر ذلك»، مذكّراً بـ«اللقاء الرائع» الذي جمعه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة، في حزيران/ يونيو الماضي.