أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، «استعداده للتوجه إلى واشنطن» للقاء نظيره الأميركي، دونالد ترامب، مؤكداً أنه دعا ترامب إلى موسكو، وذلك بعد حوالى أسبوعين على القمة الأولى التي جمعت بينهما في هلسنكي، وأثارت اعتراضات كثيرة في الولايات المتحدة. بدوره، ردّ البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي «منتفح» على زيارة موسكو بعد دعوة بوتين. جاء في بيان البيت الأبيض أن «ترامب يتطلع إلى استقبال بوتين في واشنطن بعد حلول العام الجديد وهو منفتح على زيارة موسكو عند تلقيه دعوة رسمية بذلك». وفيما أكّد بوتين أنّه وجه «الدعوة» لترامب وتحدّث إليه، وكذلك استعداده لزيارة واشنطن، لكنه حذر أيضاً من أن ذلك سيحصل فقط «إذا تضافرت الشروط المؤاتية من أجل العمل هناك»، مضيفاً أن هذه اللقاءات مع ترامب «مفيدة». كذلك، أشاد بوتين بنظيره الأميركي، قائلاً إن «الميزة الأساسية لترامب هي أنه يسعى إلى تحقيق وعوده للناخبين الأميركيين».
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أوّل من أمس، أن القمة المقبلة بين ترامب وبوتين والتي كانت مقرّرة أساساً في الخريف في واشنطن، ستتمّ «العام المقبل»، مبرّراً ذلك بضرورة انتظار أن ينتهي التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وشبهات التواطؤ بين فريق المرشح ترامب والكرملين والتي يقول ترامب إنها «حملة سياسية».
كذلك، أعلن الكرملين، قبل أيام قليلة، أنه تلقّى دعوة من الولايات المتحدة لعقد قمة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، في نهاية العام، لكنّه أشار إلى أن أمام الزعيمين فرصاً أخرى أيضاً للاجتماع معاً. وكان ترامب وبوتين قد أبديا، خلال قمة في هلسنكي في 16 تموز/ يوليو، موقفاً موحّداً نادراً خلال المؤتمر الصحافي المشترك بينهما، وخصوصاً في ما يتعلق باتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي تنفيها موسكو.