كشفت تسريبات نقلها موقع «Vox» الإعلامي الأميركي، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اقترح على كوريا الشمالية خطة بشأن نزع سلاحها النووي، لكن بيونغ يانغ رفضتها مراراً. ونقل الموقع عن مصدرين، قال إنهما مطلعان على سير المباحثات بين واشنطن وبيونغ يانغ، أن «الخطة كانت تنص على تسليم كوريا الشمالية ما بين 60 و70 في المئة من رؤوسها النووية للولايات المتحدة أو دولة ثالثة، خلال فترة تتراوح بين 6 و8 أشهر». وأشار المصدران إلى أن «من غير الواضح ما هي التنازلات التي عرضتها الولايات المتحدة مقابل ذلك، إن كانت عرضتها أصلاً، غير تخفيف العقوبات أو شطب كوريا الشمالية من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب». وذكر الموقع أن بومبيو طرح هذه الخطة مرات عديدة خلال الشهرين الأخيرين، لكن فريق التفاوض لكوريا الشمالية، الذي يقوده نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري كيم يونغ تشول، رفض هذه الخطة.يشار إلى أن كوريا الشمالية لم تكشف عن عدد الرؤوس النووية الموجودة لديها، وقال مصدر لـ«Vox» في هذا الصدد، إنه كان أحد أهداف المفاوضات مع بيونغ يانغ في المرحلة الحالية إقناع المسؤولين الكوريين بالكشف عنها، فيما تشير تقديرات الخبراء الأميركيين إلى أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 65 رأساً نووياً. وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، قد أعرب عن عدم رضاه عن سير تنفيذ ما اتفق عليه الرئيس دونالد ترامب، مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال القمة في سنغافورة يوم 12 حزيران الماضي. كما تشير تقارير إعلامية إلى تعثر المفاوضات الأميركية ــــ الكورية الشمالية حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة.
يعقد مسؤولون من الكوريتين محادثات تحضيراً لقمة بين الرئيسين


من جهة ثانية، واستكمالاً للتقارب الدبلوماسي الذي بدأ في نيسان الماضي بين الكوريتين وتوقف، يعقد مسؤولون رفيعون من الكوريتين محادثات الأسبوع المقبل تحضيراً لقمة بين الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، ونظيره الكوري الشمالي، وفق ما أعلنت سيول أمس. وبالرغم من عدم إعطاء وزارة شؤون التوحيد في الجنوب أي تفاصيل عن مكان انعقاد القمة، فإن مون وافق سابقاً على زيارة بيونغ يانغ خلال الخريف بعد لقائه التاريخي مع الزعيم «الشمالي» في نيسان. وقالت الوزارة في بيان إن «الجانبين سوف يعقدان محادثات على مستوى عالٍ الاثنين في الجانب الشمالي من قرية الهدنة بانمونجوم بهدف مناقشة الشؤون التحضيرية المتعلّقة بقمة بين الشمال والجنوب».
ووفق سيول، فإن المبادرة جاءت من طرف بيونغ يانغ التي اقترحت الخميس الماضي، أن يعقد الجانبان محادثات لـ«مراجعة التقدّم» الحاصل منذ قمة نيسان الماضي، التي مهّدت الطريق للقاء التاريخي بين كيم وترامب. ومنذ ذلك الوقت، تزايد التبادل عبر الحدود بين الكوريتين بشكل كبير، كما أن البلدين يخطّطان لأن تستأنف في وقت لاحق من هذا الشهر لقاءات العائلات التي فرّقتها الحرب، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. كما أعلنت سيول أن وزير شؤون التوحيد شو ميونغ غيون سيترأس وفدها إلى اجتماع الاثنين، وهو كان قد زار بيونغ يانغ الشهر الماضي لحضور مباراة ودية في كرة السلة بين منتخبي الكوريتين، مضيفة أنه «سنجري محادثات معمّقة مع الشمال من أجل قمة شمالية ــــ جنوبية ناجحة».