أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، اليوم، رفض عرض الرئيس الأميركي إجراء محادثات مباشرة، قاطعاً الطريق أمام واشنطن لإقامة محادثات ثنائية «من دون شروط مسبقة». وتطرّق خامنئي إلى «سوء الإدارة» داخلياً، معتبراً أن مشاكل بلاده ليست ناجمة فقط عن الضغوط الأميركية.
«حظر» المحادثات
نقل التلفزيون الرسمي في إيران عن خامنئي قوله: «أحظر عقد أي محادثات مع أميركا التي لن تفي أبداً بتعهداتها في المحادثات، إنها لا تقدم سوى كلمات جوفاء».
وبذلك ردّ خامنئي على إعلان سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني «من دون شروط مسبقة»، ووافقه على ذلك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. في حينه، اعتبر ترامب أن على طهران أن تفي بشروط محددة لتحقيق ذلك.
وعبر موقع «تويتر»، قال خامنئي إنه «لن يكون هناك حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن مسؤولين أميركيين «يتحدثون بشكل سافر أخيراً عنّا، إلى جانب العقوبات يتحدثون عن حرب ومفاوضات». وأضاف: «دعوني أقول بضع كلمات للشعب بهذا الصدد: لن يكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة».


أزمة داخلية
في سياق متصل، قال خامنئي في خطاب له في طهران، إن خبراء الاقتصاد والعديد من المسؤولين يعتقدون بأن سبب المشاكل الإيرانية «ليس خارجياً بل داخلي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ذلك «لا يعني أنه لا تأثير للعقوبات، لكن العامل الرئيسي يكمن في كيفية تعاطينا معها».
وفيما تطرّق إلى انهيار الريال الإيراني الذي فقد نحو نصف قيمته منذ نيسان/ أبريل الماضي، أكد خامنئي أنه «إذا تحسّن أداؤنا وأصبح أكثر حكمة وفعالية وفي وقته المناسب، فلن يكون للعقوبات هذا القدر من التأثير، ومن الممكن مقاومتها».


الجيل الجديد من «فاتح مبين»
في هذا الوقت، كشف وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي عن الجيل الجديد من صاروخ «فاتح مبين» البالستي القصير المدى، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية. ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، قوله: «كما وعدنا شعبنا العزيز، لن ندخر جهداً لزيادة قدرات البلاد الصاروخية وسنزيد بالتأكيد قوتنا الصاروخية في كل يوم».
في وقت سابق، قال مسؤولون أميركيون لشبكة «فوكس نيوز» إن إيران أجرت اختباراً لصاروخ من طراز «فاتح-110» خلال تدريبات بحرية في مضيق هرمز الأسبوع الماضي. جنرال أميركي وصف هذه التدريبات بأنها تهدف إلى إيصال رسالة بعد التهديدات التي أطلقتها طهران بإغلاق الممر المائي الحيوي، كرد على إعادة فرض العقوبات الأميركية.
واليوم، قال حاتمي إنه «لا يمكن لشيء الوقوف في وجه هذا الصاروخ نظراً إلى الدرجة العالية من المرونة التي يتمتع بها»، مضيفا أن النسخة الجديدة من «فاتح مبين» هي من «صنع محلي 100 في المئة (...) وهو مرن ومموّه وتكتيكي ودقيق التوجيه». وأضاف أنه «كلما تفاقمت الضغوط والحرب النفسية على أمة إيران العظيمة، ازدادت رغبتنا في تعزيز قوتنا الدفاعية في جميع المجالات».