أعلنت السلطات اليابانية أن إعصاراً قوياً، يُتوقّع أن يكون الأعنف في الأرخبيل منذ ربع قرن، سيجتاز اليوم وسط غرب البلاد، محذّرة من اضطرابات في حركة النقل وعمل الشركات. وهي كارثة جديدة تضرب الأرخبيل، الذي ما زال يعاني من الدمار الشديد الذي نجم في مطلع تموز/ يوليو عن فيضانات وانهيارات أرضية مهولة أوقعت 220 قتيلاً. وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قالت إن «جيبي»، وهو الإعصار الحادي والعشرون في موسم الأعاصير في آسيا، رُصدت آثاره صباح اليوم قبالة الساحل الجنوبي للأرخبيل ويواصل مساره باتجاه البرّ الياباني، الذي يتوقّع أن يدخله خلال النهار.
وفق ما أفادت به الوكالة، سيضرب الإعصار الضخم «بكل قواه» غرب الأرخبيل ووسطه، ترافقه رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 220 كلم/ساعة، يُرجّح أن تؤثر على دائرة واسعة للغاية تشمل طوكيو بأسرها، على الرغم من أن العاصمة تقع إلى الشرق من عين الإعصار. كما حذّرت من أن الإعصار سيتسبّب بهطول أمطار غزيرة، الأمر الذي يتطلّب من سكان المناطق المهدّدة بحصول فيضانات فيها، أو تلك التي قد تتعرض لانزلاقات أتربة، الالتزام بتعليمات إخلاء هذه المناطق حالما تصدر أوامر بهذا الشأن.
وفي إجراءٍ احترازي، ألغت شركات الطيران أكثر من 500 رحلة جوية، في حين تمّ تعليق العمل في العديد من خطوط السكك الحديدية. أمّا الشركات التي تقع مقرّاتها في مناطق يتوقّع أن تكون الأكثر تضرّراً من الإعصار، فطلبت من موظفيها ملازمة منازلهم، وكذلك فعلت المدارس مع تلامذتها ومعلّميها.