وجَد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحلّ لأزمة الهجرة في أوروبا، واقترح، خلال اجتماع عُقد، أخيراً، مع وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، أن «تبني إسبانيا» جداراً على طول حدود الصحراء الكبرى، بهدف الحدّ من وصول المهاجرين القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، على غرار ما يعتزم القيام به مع المكسيك.كشف عن الاقتراح الآنف، وزير الخارجية الإسباني، الذي قال على هامش ندوة في مدريد قبل أيام، إنّ «إغلاق المرافئ ليس حلاً ولا بناء جدار على طول الصحراء الكبرى مثلما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليّ أخيراً».
ونقل بوريل عن ترامب قوله: «ببساطة، شيّدوا جداراً على حدود الصحراء الكبرى»، فردّ عليه بوريل: «ولكن، هل تعلم كم هي كبيرة الصحراء الكبرى؟»، ليجيب ترامب: «حدود الصحراء لا يمكن أن تكون أطول من حدودنا مع المكسيك!».


تمتدّ الصحراء الكبرى عبر شمال أفريقيا برمّتها من البحر الأحمر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، بطول حوالى خمسة آلاف كلم، بينما تمتدّ الحدود الأميركية - المكسيكية على طول 3,200 كلم، حيث يعتزم ترامب تشييد جدار سيكلف نحو 20 مليار دولار، بحسب تقديرات أولية.
كذلك فإن الجدار عبر الصحراء سيشمل البناء عبر 11 دولة ذات سيادة (ليست إسبانيا من ضمنها طبعاً)، هي: الجزائر، وتشاد، ومصر، وإريتريا، وليبيا، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، والنيجر، والسودان، وتونس.
وبوريل، الذي كان رئيساً للبرلمان الأوروبي في الفترة من 2004 إلى 2007، كان قد انتقد المشاعر المناهضة للهجرة في أوروبا، وقال لصحيفة «واشنطن بوست»، خلال زيارة إلى الولايات المتحدة في حزيران/ يونيو الماضي، إن «الجميع في أوروبا يتأثّر بهذا الفيروس؛ المخاوف من الهجرة، هذه ليست حالة إسبانيا».