بعد تسيير أولى رحلاتها العام الماضي، أعلنت شركة الطيران القبرصيّة «كوبالت» للرحلات المنخفضة الكلفة وقف عمليّاتها وإلغاء جميع رحلاتها الجوية بدءاً من اليوم.وفي إجراء مفاجئ يطال مئات الركّاب، أكّدت الشركة أنّ مكاتبها أُغلقت، وحثّت زبائنها على السعي إلى استرجاع أموالهم المدفوعة سلفاً عبر وكلاء السفر أو شركات بطاقات الائتمان، فيما طلبت وزارة النقل القبرصية من المسافرين في رحلات مقرّرة اليوم، أن يأمّنوا تذكرة ذهاب فقط على الدرجة الاقتصادية من شركة طيران أخرى، والحفاظ على تذاكرهم لاستعادة ما دفعوه.

«لا تتصلوا بمكاتبنا»
قالت الشركة في إعلان موجز عبر موقعها الإلكتروني، ليل أمس، إنّها ستُلغي كافّة الرحلات الجوية من الساعة 23,50 مساءً بالتوقيت المحلي «بسبب تعليق عمليّات كوبالت إلى أجل غير مسمى». وأضافت: «نتيجة لذلك، سيتمّ إلغاء الرحلات أو الخدمات المستقبليّة التي تقدّمها كوبالت ولن يتم تشغيلها بعد الآن».
ونصحت شركة الطيران حاملي التذاكر بعدم التوجه إلى مطار لارنكا اليوم أو محاولة الاتصال بمكاتبها «حيث لن تعمل رحلات كوبالت ولن يكون هناك طاقم عمل لكوبالت». أمّا بالنسبة إلى استرداد المبالغ، فطلبت «الاتصال بموفّر بطاقة الائتمان الخاص بكم أو وكيل السفر الخاص بكم»، مكرّرة اعتذارها «بصدق مرّة أخرى ونودّ أنّ نشكر عملاءنا الأوفياء لدعمهم خلال العامين الأخيرين من عمليات كوبالت».
كذلك، أغلقت «كوبالت» موقعها الالكتروني https://cobalt.aero/ مكتفية ببيانها المقتضب الذي يظهر لدى الدخول إلى الموقع، كما أن حسابها عبر موقع «تويتر» لم يعد موجوداً.
وأوقفت «كوبالت»، أكبر شركة طيران قبرصيّة منذ انهيار شركة «سايبروس إيروايز» المملوكة للدولة، عمليّاتها بعد تقارير عن فشلها في التوصّل إلى اتفاق مع مستثمر أوروبي محتمل، إذ أشارت تقارير إلى أنّ الشركة لديها 15 مليون يورو فقط في حساباتها، وهو المبلغ الذي تحتاجه لتغطية رواتب موظّفيها البالغ عددهم 200 شخص.
وأرجعت مصادر في الشركة أزمة السيولة إلى الصعوبات التي يواجهها المستثمرون الصينيّون في تصدير أموالهم بسبب قيود الحكومة الصينيّة. وتعدّ شركة «ايه جيه قبرص» أكبر مساهم في «كوبالت»، إذ تحوز 49 في المئة من أسهمها، والأولى مملوكة لشركة «افيك جوي إير» الصينية.