وصل الإعصار «ويلا»، اليوم، إلى منطقة غرب المكسيك المطلّة على المحيط الهادئ، وتسبّب بهبوب رياح شديدة بلغت سرعتها 195 كيلومتراً في الساعة تصاحبها أمطار غزيرة، في الوقت الذي حذر فيه خبراء الطقس من عاصفة «خطيرة للغاية». الإعصار الذي وصل إلى الدرجة الخامسة، أمس، تراجع اليوم إلى الدرجة الثالثة مع تقدمه باتجاه اليابسة، لكن الخبراء حذروا من أن العاصفة الأساسية تملك إمكانية التسبب بفيضانات وانهياراتٍ في التربة. وقالت خدمة الأرصاد الجوية المكسيكية، في تغريدة على موقع «تويتر»، إن «عين الإعصار ويلا تتمركز الآن فوق منطقة الساحل قرب بلدة اسكوينابا في ولاية سينالوا»، في حين نبّه المركز الوطني الأميركي للأعاصير من «عاصفة خطيرة للغاية (...) على طول مناطق من ساحل جنوب غرب المكسيك». ولفت المركز إلى أن «ويلا» يعد أحد أقوى الأعاصير التي تصل إلى المكسيك من المحيط الهادئ في الأعوام القليلة الماضية، بانتظار أن تضعف قوته سريعاً مع مضيه على البر.
وكان «ويلا» قد شق طريقه أولاً فوق جزر مارياس، حيث تملك المكسيك سجناً فدرالياً. وهو ما فتح باب التساؤلات عمّا إذا كان قد تم إجلاء ألف سجين يقضون عقوباتهم هناك أو تخصيصهم بإجراءات خاصة. لكن رئيس خدمات الطوارئ المكسيكية، لويس فيليبي بوانتي، نفى وجود تقارير «حول وقوع أضرار حتى الآن». وتحدث عن إجلاء أكثر من 4,250 شخص من مناطق خطرة، بينهم سياح حضروا إلى المكسيك لقضاء عطلاتهم، ووفرت الحكومة لهم 58 مركزاً لإيوائهم.