بدأ سكّان المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا صباح اليوم، عملية الاقتراع في انتخابات محليّة تدعمها موسكو، بينما حذّرت منها كييف وحلفاؤها الغربيين الذين يعتبرون أنّ الاقتراع «غير شرعي» ومخالف لعملية السلام.ويهدف الاقتراع إلى انتخاب رئيسين ونواب في «الجمهوريتين الشعبيتين» المعلنَتين من جانب واحد في دونيتسك ولوغانسك.
وفي وسط دونيتسك يراقب أكثر من عشرة مسلّحين ملثّمين مركز اقتراع يفترض أن يصوّت فيه دنيس بوشيلين (37 عاماً) الذي يرأس بالنيابة المنطقة منذ اغتيال ألكسندر زاخاراتشينكو، في انفجار في آب/ أغسطس الماضي. وتمّ تغيير مكان تصويته في آخر لحظة «لدواع أمنية»، بحسب قسمه الإعلامي.
الإعلان عن هذه الانتخابات، أثار احتجاجات كبيرة من كييف والغربيين الذين يعتبرونها مخالفة لاتفاقات مينسك للسلام. إذ قال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، مساء أمس: «لأنها تنظّم تحت فوهات الرشاشات الروسية في أراضٍ محتلة»، فيما اعتبر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن هذه الانتخابات «غير قانونية وغير شرعية»، كما اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كورت فولكر، أن هذه «الانتخابات مهزلة».
(الكسي فيليبّوف - أ ف ب)

وتؤكد روسيا أن هذه الانتخابات لا علاقة لها بمسار مينسك، إنّما تهدف إلى انتخاب قادة للمنطقتين الانفصاليتين التي يديرها منذ أشهر قادة بالوكالة يريدون إضفاء شرعية على قيادتهم.
ففي دونيتسك، عُيّن المفاوض السياسي السابق لكييف بوشيلين قائداً بالوكالة خلفاً لزاخارتشينكو. وفي لوغانسك، حلّ ليونيد باسيتشنيك (48 عاماً) المسؤول الإقليمي السابق لأجهزة الأمن الأوكرانية، محلّ إيغور بلوتنيتسكي الذي عُزل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
ويتنافس عدد كبير من المرشحين في الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد، لكن لا أحد يشكّ في فوز القادة الحاليين الذين وعدا بتعزيز العلاقات مع موسكو.