في مسعى أخير للحفاظ على الائتلاف الحكومي، بعد استقالة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، إلتقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وزير المال ورئيس حزب «كلنا»، موشيه كحلون لإيجاد حل لمنع تفكك الحكومة اليمينية الحالية. وقال حزب «كولانو» إن الجلسة التشاورية التي جمعت نتنياهو، مساء اليوم، مع كحلون، انتهت من دون نتائج. وقال مقربون من نتنياهو لصحيفة «هآرتس»، إن «رئيس الحكومة سيبقي حقيبة الأمن لنفسه، على الرغم من اشتراط رئيس حزب البيت اليهودي ووزير التعليم نفتالي بينيت، تسلّمها مقابل استمرار حزبه في الائتلاف الحكومي». وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو «يتجه إلى تعيين وزير للخارجية في الأيام المقبلة، وإجراء تعديلات في الحقائب الوزارية».
في المقابل، أكد حزب «البيت اليهودي» أنه إذا لم يتولّ بينيت حقيبة الأمن، فعلى نتنياهو الإعلان عن انتخابات مبكرة، في إشارة إلى انسحاب كتلة الحزب من الائتلاف. وجاء في بيان صادر عن «البيت اليهودي» أن «هذه الحكومة تسمي نفسها حكومة يمينية وتعمل كحكومة يسارية، من دون إسناد حقيبة الأمن إلى بينيت من أجل إخراج إسرائيل من الأزمة الأمنية الخطيرة التي دخلت فيها، على رئيس الحكومة الدعوة الى انتخابات مبكرة».
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية اليوم، إنه تحدث في الأيام الأخيرة مع شركائه في الائتلاف «في محاولة أخيرة لمنع إسقاط الحكومة في فترة حساسة كهذه». أضاف: «نذكر جيداً ماذا حدث عندما أسقطت جهات داخل الائتلاف حكومتَي الليكود عامي 1992 و1999 حين وقعت مأساة أوسلو (1993) ومأساة الانتفاضة (الثانية 2000)، ويجب اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الامتناع عن تكرار هذه الأخطاء».
من جانبه، هاجم وزير السياحة ياريف ليفين، كلاً من ليبرمان وبينيت وكاحلون بسبب مواقفهم التي قد تؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو. وقال ليفين «إنهم عديمو المسؤولية، وخاصة أن ليبرمان باستقالته قدم هدية كبيرة لحركة حماس في أوج المعركة معها، أما كاحلون وبينيت فصدرت عنهما تصريحات مشابهة في أثرها لما فعله ليبرمان».
من جهتها، أكدت أييلت شاكيد وزيرة القضاء من «البيت اليهودي» موقف الحزب الذي يشترط تعيين زعيمه بينيت وزيراً للأمن. وقالت إن «بينيت وزيراً للأمن سيعيد لإسرائيل قوة الردع التي فقدتها في ظل ليبرمان في السنتين الأخيرتين». وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن «بينيت وشاكيد، سيعقدان غداً مؤتمراً صحافياً في مقر الكنيست، ومن غير الواضح إذا كانا ينويان تقديم استقالتهما».

مؤتمر نتنياهو: أنا ذاهب إلى العمل
بعد لقائه كحلون، عقد نتنياهو مؤتمراً صحافياً في وزارة الدفاع الإسرائيلية (كرياه) أعلن فيه تمسكه بوزارة الأمن. أبرز ما قاله نتنياهو:
نحن في حملة واسعة النطاق، وما زلنا نعمل على قدم وساق لتحقيق الأمن لسكان الجنوب وبقية المواطنين الإسرائيليين
أعرف ماذا أفعل ومتى أفعل. في مسائل الأمن، لا مكان للسياسة والبحث عن الشعبية
لن تتم إطاحة الحكومة ولن نذهب إلى انتخابات مبكرة
اتخذت قرارات صعبة للغاية وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عنها
نعيش فترة معقدة، وممنوع إسقاط الحكومة في هذه الفترة، وعلى شركاء الائتلاف التحلي بالمسؤولية
أنا ذاهب لممارسة العمل وليس لديّ وقت لإضاعته