طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزراء في حكومته بالتوقف عن إطلاق التهديدات ضد قطاع غزة ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في القطاع، يحيى السنوار، بعدما أدلى أربعة من وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابنيت» بتصريحات هدّدوا فيها باغتيال السنوار وشنّ حرب على غزة، إذ قال وزير البناء والإسكان وعضو «الكابينت»، يوءاف غالانت، من حزب «كولانو»، خلال مؤتمر عقدته صحيفة «جيروزاليم بوست» في القدس المحتلة، إن «أيام يحيى سنوار محدودة، ولن ينهي حياته في بيت مسنّين» وأضاف: «إسرائيل ستشنّ حرباً أخرى على قطاع غزة في الوقت المناسب». وأكد غالانت أن إسرائيل «تخطط لعمليةٍ عسكريةٍ جديدةٍ في غزة، ولكنها ستحدد في وقت وظروف مناسبة»، مشيداً بقوة الجيش الكبيرة أمام قوة حركة «حماس»، التي قال: «إنها أكبر بـ 1000 مرة».وتردّدت معلومات صحافية في الآونة الأخيرة أن غالانت سينتقل إلى حزب «الليكود» الحاكم، بعدما وعده نتنياهو بتعيينه وزيراً للأمن في حال شكّل الحكومة المقبلة. وعلّق غالانت على ذلك قائلاً «لا أخفي أن أفكاري الأمنية مثل أفكار الليكود، وكل شيء يمكن أن يحصل في المستقبل».
في السياق ذاته، قال وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، وهو ايضاً عضو في «الكابنيت»، إن «إسرائيل أقرب من أي وقت سابق إلى إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه». ورأى إردان أنه «إذا كان احتلال القطاع سيضمن أمن مواطني الدولة، فإن هذا ما ستفعله إسرائيل».
بدوره، كرّر وزير المواصلات والاستخبارات وعضو «الكابينت»، يسرائيل كاتس، الإسطوانة نفسها، قائلاً: «نحن قريبون من حرب لا مفر منها في غزة. وعلينا ضرب حماس بشدة من أجل اجتثاث الإرهاب. ولا يوجد أي حل سياسي للوضع في القطاع، ولا يوجد أي احتمال لتسوية مستقرة مع غزة. وعلى إسرائيل توجيه ضربة لحماس من أجل إعادة الردع المتآكل».
من جانبها اعتبرت وزيرة القضاء، إيليت شاكيد، وهي عضو في «الكابنيت»، أن «وقف إطلاق النار سيصمد عدة أشهر، وعندها سينكسر. وإذا لم يكن خيار أمامنا، فلدينا القدرة على استخدام قوة أكبر ضد حماس».
وتعقيباً على هذه التصريحات قالت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني، إنه «إذا أردتم إطلاق النار فأطلقوا، ولا تتحدثوا. فأقوال كهذه تمس الردع الإسرائيلي، وإعادة احتلال غزة لا تتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية».
وبعد هذه السلسلة من التعليقات، أوعز نتنياهو إلى وزراء حكومته «بالتزام الصمت» إزاء الوضع الأمني مع غزة. وأشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أنّ نتنياهو، طلب من الوزراء احترام قرار المجلس الوزاري المصغر «الكابينت»، بوقف إطلاق النار.