ألغى ضباط في الشرطة الأميركية مشاركتهم في حلقة دراسية مشتركة مع الشرطة الإسرائيلية، بعد ضغوط وجّهتها حركة المقاطعة العالمية (BDS)، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية.ووفق الصحيفة، فإن قائدي شرطة ولاية فيرمونت ومدينة نورثهامبتون، ألغيا الأسبوع الماضي، مشاركتهما في الحلقة الدراسية التي تُنظم منذ أكثر من عشرين عاماً، بعد تعرّض قائدي المركزيْن لضغوط حركة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS). وهي خطوة اعتبرت «مصدر قلق» للمنظمات اليهودية المؤيّدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، ودفعة قوّية للحركة العالمية المناهضة لتل أبيب.
الحلقة الدراسية تُقام سنوياً بتنظيم من «رابطة مكافحة التشهير» (ADL)، وهي منظمة صهيونية مؤيدة لإسرائيل، وتتضمن زيارة لتل أبيب، مدّتها أسبوع، ولقاءات مع قادة مراكز شرطة أميركية لإطلاعهم على تدريبات الشرطة الإسرائيلية في «مكافحة الإرهاب». لكن في السنوات الأخيرة، برزت انتقادات لهذه اللقاءات، خصوصاً من قِبل المنظمات المناهضة لعنف الشرطة الأميركية، التي تقول إن ضباط الشرطة الأميركيين يطّلعون على تكتيكات إسرائيلية قاسية تنعكس على سلوكهم، وتجعلهم أكثر عنفاً في التعامل مع المواطنين الأميركيين، لا سيما من الأقليات غير البيضاء.
وإثر ذلك، قرر قائد شرطة ولاية فيرمونت، الكولونيل ماثيو بيرمنغهام، قبل أسبوع، إلغاء مشاركته في الحلقة الدراسية الإسرائيلية. وبعد قراره بيوم واحد، أعلنت قائدة شرطة مدينة نورثهامبتون في ولاية ماساتشوستس، جودي كاسبر، انسحابها من المشاركة أيضاً، في رسالة وجهتها لناشطين في منظمة مؤيدة للحقوق الفلسطينية بعد مخاطبتهم لها في وقت سابق حول الموضوع. وقال بيرمنغهام وكاسبر إنهما «ألغيا مشاركتهما في أعقاب تلقيهما اعتراضات من مواطنين أميركيين على المشاركة في الحلقة الدراسية الإسرائيلية ــ الأميركية».
وضمن الإطار، ذكرت الصحيفة أنه من بين المنظمات المؤيدة للفلسطينيين مثل «صوت يهودي من أجل السلام» (Jewish Voice for Peace)، خاطبت في الأيام الأخيرة عدداً من قادة الشرطة في شمال شرق الولايات المتحدة خاصة رئيس بلدية مدينة بوسطن، وحاكمة ولاية رود آيلاند من أجل العمل على إلغاء مشاركة عناصر من شرطتها في البرنامج.