في المقابل، وفي ظلّ الفوضى السائدة على الساحة البريطانية بسبب «بريكست»، اغتنم رئيس «حزب العمال» المعارض، جيريمي كوربن، الفرصة ليدعو مرة أخرى إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حال رفض الاتفاق، مؤكداً أن حزبه سيقدم قريباً «التماساً لمراقبة الحكومة». وذكرت مجلة «أوبزرفر» البريطانية، أن نواب «العمال» أحيطوا علماً بأن هذا الالتماس سيتم تقديمه «خلال ساعات» بعد الرفض المحتمل للاتفاق. وفي حال تولي «العمال» السلطة، فسيتم تأجيل تطبيق اتفاق «بريكست» إلى أن يتم التفاوض على اتفاق جديد مع بروكسل، وفق كوربن. ويفضّل كوربن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة على إجراء استفتاء ثانٍ حول «بريكست»، وهو ما يطالب به العديد من النواب في حزبه.
جدّد كوربن الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حال رفض الاتفاق
من ناحية أخرى، قال زعيم «حزب الديموقراطيين الأحرار»، فينس كيبل، إن البرلمان البريطاني «سيتحرك حتى لا تخرج بريطانيا من التكتل دون اتفاق». ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مصدر كبير في الحكومة قوله إن «النواب الرافضين للاتفاق يعتزمون السيطرة على جدول أعمال البرلمان هذا الأسبوع بهدف تعليق الخروج أو تأخيره». ورداً على سؤال عما إذا كان بوسع النواب التقدم بمشروع قانون لإبطال المادة 50، قال كيبل: «نعم هذا هو ما سيحدث بالضبط، وهذا هو بالضبط ما ينبغي أن نفعله، لأن السماح بالملابسات الفوضوية للخروج دون اتفاق سيكون شنيعاً ولا يغتفر»، وأضاف: «أعتقد أن البرلمان سيتولى هذه العملية وسيصر على أن نمضي في خيار عدم الخروج».