أما في ما يتعلّق بزعيم «العمّاليين» جيريمي كوربن، فقد أكدت الصحيفة أنه «يستعد لدعم خطة للتصدي لبريكست من دون اتفاق». ويتزامن ذلك مع تزايد الضغط داخل «العمال» ونقاباتهم لتأجيل المغادرة. ومن المعروف أن كوربن وفريقه في حكومة الظل يستعدّان لدعم اقتراح من شأنه أن يجبر تيريزا ماي على طلب تمديد عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في حالة عدم الاتفاق على صفقة بحلول أوائل آذار/ مارس المقبل. وستحتاج الخطة إلى موافقة «العمّال» للحصول على فرصة التمرير عندما تجري الجولة التالية من التصويت غداً. وعلى رغم عدم اتخاذ قرار نهائي، إلّا أن كبار المسؤولين قالوا إن هذه الخطوة تتماشى مع مطالبة كوربن بأن تزيل ماي إمكانية الخروج من دون اتفاق من طاولة المفاوضات.
يعتزم نواب «العمال» نصب كمين للقيادة في تجمّع للحزب البرلماني اليوم
وتناولت الصحيفة قضية المعركة الداخلية الدائِرة في صفوف «العمّاليين» في شأن ما إذا كان ينبغي دعم استفتاء ثانٍ، وذلك بعدما حاولوا وفشلوا في تأمين انتخابات مبكرة. ونقلت «ذي أوبزرفر» عن شخصيات بارزة في الحزب قولها إن «الخيار الآن يذهب باتجاه خروج ناعم على خطى النمط النرويجي، والذي يجب أن يتضمن فعلياً قواعد حرية الحركة، وإجراء تصويت عام آخر»، مشيرة إلى أن «هناك جهوداً مستمرة بين صفوف الحزب الذي يهيمن عليه المؤيدون للبقاء في التكتل، للضغط على كوربن من أجل دعم استفتاء ثانٍ». وختمت الصحيفة بأن نواب «العمال» يعتزمون «نصب كمين للقيادة في تجمّع للحزب البرلماني اليوم، إذ يريدون فرض مناقشة موقف الحزب من الاستفتاء الثاني في الاجتماع».
كذلك الأمر بالنسبة إلى صحيفة «ذي غارديان»، التي أكدت أن حزب «العمّال» يقترب من تأييد استفتاء جديد، وأن «شخصيات كبرى داخل العمّال تثير ضغوطاً على كوربن»، مضيفة إن «ثلاثة من أعضاء حكومة الظل شكّلوا ضغوطاً على كوربن بالقول إن الحزب يجب أن يلتزم بتعهده بالحملة من أجل التصويت العام». وكانت «ذي غارديان» قد أشارت، قبل يومين، إلى أن «نواباً في الحزب عن دوائر صوّتت لمصلحة بريكست، يرفضون الاستفتاء الثاني لأنه يهدد مقاعدهم»، ما يشير إلى حدة الانقسام الذي سيطر على «العمّال» بِفعل «بريكست».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن تيريزا ماي تعتزم السعي إلى إبرام معاهدة ثنائية مع الحكومة الإيرلندية كوسيلة لإلغاء الترتيبات المتعلقة بالحدود الإيرلندية من الاتفاق الذي أبرمته. وقالت الصحيفة إن «مساعدين لماي يعتقدون بأن خطوة كهذه ستجنّبها معارضة خطتها للانسحاب من الاتحاد من جانب الحزب الديموقراطي الوحدوي» الذي يدعم حكومة الأقلية التي تترأسها، ومشرّعين معارضين من حزب «المحافظين» الذي تنتمي إليه.