قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده يمكنها أن تكون دولة مصدّرة للأدوية في المنطقة. وفي كلمة له أمام البرلمان أمس، عرض الرئيس الإيراني منجزات قطاع الصحة والتطور الذي شهدته إيران منذ انتصار الثورة قبل 40 عاماً، وذلك في معرض تقديم وزيره المقترح لحقيبة الصحة، سعيد نمكي، الذي نال ثقة النواب أمس، خلفاً لحسن قاضي زادة هاشمي، الذي استقال قبل مدة احتجاجاً على اعتمادات وزارته في الموازنة السنوية.وأشار روحاني إلى أنه «في بداية الثورة الإسلامية، كان يُنتَج 25% من الأدوية في الداخل، و75% من الخارج. اليوم يُنتَج 95% من الأدوية في الداخل، و5% يُستَورَد من الخارج». وتابع: «يمكننا توفير المزيد من التسهيلات في هذا المجال لتكون إيران مصدراً للأدوية في المنطقة... في بعض القطاعات، نعمل على تصدير جزء من الأدوية إلى الدول المجاورة، و حتى غير دول الجوار وأوروبا. إن التقنيات المتطورة الموجودة اليوم في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الوراثة والخلايا الجذعية تؤدي إلى تحول هائل في القطاع الصحي».
روحاني: اليوم يُنتَج 95% من الأدوية في الداخل


وعرض روحاني أرقاماً استدلّ بها على تقدّم القطاع الصحي في البلاد، وأوضح أنه قبل الثورة «كان العدد الإجمالي للأطباء الذين خدموا في البلاد 14 ألفاً و700، منهم 6 آلاف طبيب أجنبي، وما عدا 8 تخصصات كانت موجودة في البلاد كنا بحاجة إلى الجامعات الأجنبية في سائر التخصصات»، فيما الآن «يمارس أكثر من 140 ألف طبيب مهنته الطبية في البلاد اليوم... وبدلاً من 600 طالب في الفروع الطبية في عام 1979، أصبح هذا الرقم اليوم 6 آلاف و100 طالب». وتفاخر روحاني بإنجازات حكومته في مجال الدواء منذ عام 2013، حين «كانت قضية الأدوية واحدة من المشاكل التي واجهها الشعب، العديد من الأدوية كانت نادرة أو مكلفة للغاية». وشدد على أن القطاع الصحي حقق تقدماً بنسبة 10 أضعاف عمّا كان عليه، رغم تضاعف عدد السكان. واستدرك الرئيس الإيراني بالتنبيه إلى أنه، رغم هذه الأرقام، «لا يعني هذا الأمر أننا لا إشكالية لدينا في هذا المجال، فمن الطبيعي وجود إشكالية أو ضعف، ولكن حينما نقارن الوضع بما كان عليه قبل 40 عاماً، أو الدول الأخرى، نرى أن البلاد حققت تقدماً لافتاً جداً»، مبدياً التزامه استكمال تحقيق وعوده الانتخابية، التي من بينها «مشروع التطور الصحي الذي يهدف إلى دعم المرضى والعمل قدر الإمكان على خفض نفقاتهم العلاجية».
وكان مساعد روحاني ورئيس منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، قد كشف، أول من أمس، أن طهران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الأدوية المشعة، وهي تصدّر منتجاتها من هذه الأدوية إلى أكثر من 10 دول في العالم، لافتاً إلى أن خطوات قام بها الخبراء الإيرانيون ستسهم في مضاعفة إنتاج الأدوية المشعة.