كذلك، شدد على أنه وزعيم كوريا الشمالية يتوقعان من هذا اللقاء مواصلة التقدم الذي أحرز في الاجتماع الأول في سنغافورة شهر حزيران/ يوليو الماضي. من جهة أخرى، أشاد ترامب بمساعي الرئيس الصيني شي جين بينغ في تنظيم القمة الثانية، قائلاً إن «آخر ما تريده بكين هو ترسانة نووية لدى أحد جيرانها»، مضيفاً أن «العقوبات الحدودية المفروضة من قبل الصين وروسيا كانت مفيدة للغاية»، ومستدركاً بالقول: «علاقاتي جيدة مع الرئيس كيم!».
شدد ترامب أن بيونغ يانغ ستكون قوة اقتصادية عظمى إذا تخلّت عن «النووي»
تصريحات ترامب «الإيجابية» جاءت بعدما اتهم ثلاثة من رؤساء لجان مجلس النواب الأميركي (ديمقراطيين)، ومسؤولين من الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، الإدارة الأميركية بحجب المعلومات بشأن المفاوضات مع كوريا الشمالية. وفي رسالة بعثوا بها إلى ترامب، يوم الخميس الماضي، قالوا إن «هناك أسباباً كافية للشك في أن الزعيم كيم ملتزم بتخلي بيونغ يانغ عن الأسلحة النووية». وأضافوا: «نشعر بالحيرة وبوجود مشكلة بشأن الاختلاف الزائد بين تقييم مجتمع الاستخبارات وتصريحات إدارتكم بشأن أفعال كيم جونغ أون والتزاماته ونياته».
ورداً منها على هذه التعليقات، انتقدت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية»، أمس، هؤلاء، متهمة إيّاهم بـ«عرقلة الأجواء» قبيل القمة المقررة. كذلك، اتهمت الوكالة إدارة ترامب بالإصغاء إلى معارضي الحوار حتى بعد بدء الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. وأضافت: «إذا انتهت المفاوضات المقبلة بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والولايات المتحدة من دون نتائج كما تأمل القوى المعارضة، فلن يسلم الشعب الأميركي أبداً من التهديدات الأمنية التي تبث الرعب في نفوسه، وستقع المسؤولية على من كانوا السبب في ذلك». وعلقت الوكالة، لاحقاً، قائلة إنه إذا أصغى ترامب إلى المشككين من داخل وطنه، فربما «يضيّع حلمه، وتفوته هذه الفرصة التاريخية النادرة»، لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية.
في السياق، وبعد الصمت الذي امتد لأسابيع عديدة، أعلنت الوكالة مغادرة كيم بواسطة قطار مصفّح للمشاركة في محادثات هانوي. ونشرت الوكالة صور كيم وهو يلوّح بيديه من عربة القطار. لكن وسائل إعلام تحدثت عن توقف محتمل للقطار في الصين، وهو أمر ليس بالمستبعد، إذ كان كيم قد توقف في بكين، في حزيران الماضي، قبيل قمته الأولى مع ترامب، حيث أجرى محادثات لم تكن مُعلناً عنها، مع نظيره الصيني.