تُظهر فرنسا موقفاً متشدداً أكثر من برلين في شأن تأجيل «بريكست»
على المقلب الأوروبي، نُقل عن مسؤول دبلوماسي قوله إن «دونالد توسك اقترح إرجاء خروج بريطانيا لمدة أطول تصل إلى عام»، وذلك بهدف إتاحة الوقت للساسة المتناحرين في بريطانيا للاتفاق على خطة والتصديق عليها. وأضاف المسؤول إن «توسك يعتزم اقتراح ذلك على باقي الدول الأعضاء في الاتحاد اليوم (أمس)»، مشدداً على أن «التمديد يمكن أن يكون مرِناً وقصيراً حال اتفاق لندن وبروكسل عليه». لكن هذا القبول المبدئي من جهة بروكسل لا يمكن التعويل عليه، إذ إن الكثير من الدول الأوروبية، على رأسها فرنسا، لا تزال قلقة من احتمال بقاء المملكة المتحدة لمدة طويلة ضمن الاتحاد، بصورة تضع خلالها قدماً في داخل التكتل وأخرى خارجه، ما من شأنه أن يخلّ بعمل هذه المنظمة بشكل دائم.
وفي هذا الإطار، قالت الرئاسة الفرنسية، أمس، إن «الحديث عن تمديد هو أمر سابق لأوانه بعض الشيء، في وقت طرحت فيه الدول الـ 27 شرطاً واضحاً يتمثّل في أن يكون هذا الطلب مبرراً بخطة واضحة». وشددت أوساط الرئيس إيمانويل ماكرون على أن «التمديد هو أداة وليس الحل في ذاته»، مضيفة: «نحن إذاً في انتظار خطة ذات صدقية بحلول العاشر من نيسان/ أبريل (موعد القمة الأوروبية)، والطلب سيدرس في ذلك اليوم». كذلك، نُقل عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس تعتبر أن «الشائعات حول هذا التمديد هي بالون اختبار في غير محله»، في حين اعتبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستيفن شيبرت، أن «من الأهمية بمكان أن رئيسة الوزراء لم تطلب فقط (في رسالتها) تمديداً، إنما تعترف أيضاً بأن تمديداً مماثلاً حتى 30 حزيران يعني أن المملكة المتحدة تستعد للمشاركة في الانتخابات الأوروبية».