شهدت بيونغ يونغ تغييرات في مناصب الدولة خلال جلسة عقدها مجلس الشعب الأعلى (البرلمان)، أول من أمس، تم فيها انتخاب رئيس فخري ورئيس وزراء جديد للبلاد، فيما أعيد انتخاب كيم جونغ أون رئيساً للجنة شؤون الدولة، مع منحه لقب «الممثّل الأعلى لكل الشعب الكوري». وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه تم تعيين تشوي ريونغ هاي، رئيساً للجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية (رئيس البلاد رسمياً وإن بصورة شكلية)، الذي تشمله العقوبات الأميركية، وذلك خلفاً لكيم يونغ نام الذي شغل هذا المنصب منذ 1998. كما انتخب تشوي في منصب النائب الأول لمجلس شؤون الدولة، والذي تم تشكيله حديثاً، ليرسخ مكانته كرجل ثان في البلاد. إضافة إلى ذلك، تم استبدال رئيس الوزراء الحالي باك بونغ جو، بـكيم جيه ريونغ، كبير أعضاء «حزب العُمّال» الحاكم، والذي أصبح كذلك عضواً في دائرة الشؤون السياسية للحزب. ويشير مراقبون إلى أن باك، الذي بات نائب رئيس الحزب الحاكم، ساعد في الإشراف على البرنامج الإصلاحي الذي مكّن البلاد من تخطي العقوبات الأميركية. كما تم تعيين المسؤولين عن المفاوضات مع الولايات المتحدة في المجلس الجديد، وبينهم تشوي سون هوي الذي عين نائباً أول لوزير الخارجية وعضواً في لجنة شؤون الدولة.
أعلن ترامب أن لا نية لديه لـ«زيادة العقوبات» على بيونغ يانغ


وأمس، هنأ الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، كيم، على إعادة انتخابه. وقال الأخير لكيم إن «الصين تعتز بصداقتها بكوريا الشمالية وترغب في إعطاء العلاقات الثنائية دفعة إلى الأمام».
في غضون ذلك، وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استدراك «هفوة» وزير خارجيته، مايك بومبيو، الذي وصف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قبل أيام، بـ«الطاغية». إذ أعلن ترامب أن لا نية لديه لـ«زيادة العقوبات» على بيونغ يانغ، مشدداً على متانة العلاقة الشخصية التي تجمعه بكيم. وخلال اجتماع مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، في البيت الأبيض، قال ترامب إنه «يريد أن تظل العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في مكانها»، معتبراً إياها حالياً «على مستوى عادل».
وأضاف: «بصراحة كان لدي الخيار في زيادتها بشكل كبير لكن لم أكن أريد أن أفعل ذلك ولم أكن أعتقد أنه كان ضرورياً، وكما تعلمون قبل أسبوعين لم أتخذ أي إجراء بهذا الشأن (العقوبات)». وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الأميركي أنه ونظيره مون سيناقشان إمكانية عقد لقاءات جديدة مع كيم، لافتاً إلى أنه «يستمتع بالقمم، وبلقاء الزعيم الكوري الشمالي». وأكد ترامب أنه يكنّ كل الاحترام للرئيس الكوري الشمالي، وأنه يعتقد أن «لدى بيونغ يانغ إمكانات هائلة».