أفادت وسائل إعلام أجنبية عدة بأنّ الهندوراس ستستقبل، قريباً، ألف جندي إسرائيلي من أجل «تدريب الجيش على حماية حدود البلاد، ومحاربة تهريب المخدرات، والتحقيقات، ومحاربة الإرهاب». وفي السياق، ذكر موقع «تيليسور» أن «معاهدة عسكرية متعددة الأطراف بين الهندوراس وإسرائيل والولايات المتحدة ستؤدي إلى نشر ألف جندي إسرائيلي في الهندوراس». وسيقوم هؤلاء «بتدريب القوات المسلّحة والشرطة الوطنية، حيث ستكون مهمتهم الأساسية هي التدريب على حماية الحدود، بهدف إيقاف تدفق المهاجرين من الهندوراس إلى الولايات المتحدة». ووفقاً لـ«تيليسور»، هذه «هي المرة الثانية التي تسمح فيها الهندوراس لجيش خارجي بالدخول إلى أراضيها، كذلك فإنها المرة الأولى التي ترسل فيها إسرائيل جنوداً إلى الخارج».
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن وجود الجنود الإسرائيليين هو جزء من تعاون ثنائي بين الجانبين، يسبق نقل سفارة الهندوراس من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
من جهة أخرى، أشارت مواقع أجنبية إلى أن الولايات المتحدة انضمت إلى اتفاق التدريب لأنها تملك قاعدة عسكرية دائمة هناك، وتريد من الهندوراس حماية حدودها نظراً لزيادة عدد المهاجرين المتجهين إلى أميركا الشمالية. وقد جرت مناقشة الاتفاق بين الرئيس الهندوراسي خوان أورلاندو هرنانديز، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال حفل تنصيب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.
وكانت الهندوراس قد وقعت، عام 2016، اتفاقاً بأكثر من مليون دولار مع إسرائيل بشأن شراء الأسلحة، والمعدات العسكرية، وإعادة تزويد السفن والطائرات.