واشنطن: الشيء الوحيد الذي يمكن التفاوض عليه مع مادورو هو ظروف رحيله
من جانبها، أعلنت النروج استئناف وساطتها في الحوار بين السلطة والمعارضة في فنزويلا. وأكدت وزارة الخارجية النروجية أن ممثلين عن مُعسكري مادورو وغوايدو قرّروا العودة إلى أوسلو الأسبوع المقبل. وتابعت الوزارة: «نؤكد مجدداً التزامنا مواصلة دعم البحث عن حل تفاوضي بين الطرفين في فنزويلا». والأسبوع الماضي، اجتمعت وفود المعسكرين الفنزويليَّين في أوسلو بشكل منفصل مع ممثلي الحكومة في أوسلو، من دون حدوث اتصالات ثنائية بينهما. وصرح غوايدو بأنه لم تجرِ حتى الآن «أي مفاوضات» ولا اجتماعات على انفراد بين الطرفين، مشدداً على أن أي وساطة يجب أن تفضي إلى «رحيل مادورو وتنظيم انتخابات جديدة». وقال: «فعلنا ما بوسعنا وسنصرّ، لأنه بجمع كل هذه الاستراتيجيات وكل الأدوات، سينتهي بنا الأمر إلى تجاوز الخطوة الحاسمة». كذلك، تحدث عن حملات تعبئة «في الشارع وضغط دبلوماسي وتعاون دولي ومجموعة اتصال وجهد دبلوماسية النروج ومجموعة ليما»، مؤكداً أن «كل ما سنفعله سيجري علناً أمام أنصارنا».
في المقابل، شكر الرئيس الفنزويلي النروج على استضافتها الحوار الفنزويلي، وأكد استعداده لمواصلة الحوار حتى الاتفاق. وكتب مادورو على موقع «تويتر»: «أشكر للحكومة النروجية جهودها في تعزيز الحوار بشأن السلام والاستقرار في فنزويلا. يتوجه وفدنا إلى أوسلو حاملاً استعداده للعمل على أجندة شاملة منسقة والتحرك نحو إبرام اتفاقات ممتازة».
على المقلب الأميركي، ومع بدء سير الحوار بين المعارضة والحكومة الفنزويلية بشكل جدي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه «لا يمكن إجراء انتخابات في ظل الطاغية»، في إشارة إلى مادورو، مضيفة: «لقد ذكرنا مراراً وتكراراً أن الشيء الوحيد الذي يمكن التفاوض عليه مع نيكولاس مادورو هو ظروف رحيله. نأمل أن تركز المحادثات في أوسلو على تحقيق هذا الهدف. وإذا حدث هذا، نأمل تحقيق التقدم». وأكدت وزارة الخارجية أن واشنطن «تدعم رغبة الشعب الفنزويلي في استعادة الديموقراطية وإنهاء حكم نظام مادورو غير الشرعي»، مطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين.