استكمالاً للحملة التي تشنّها الولايات المتحدة ضد رئيس حزب «العمّال» البريطاني، جيريمي كوربن، وبعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل، الأسبوع الماضي، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، «وَعد بالتحرك ضد كوربن، وعدم الانتظار حتى فوزه بالانتخابات البريطانية، وقيامه بإجراءات مستقبلية ضد اليهود البريطانيين». وفي تقريرٍ نشرته، أول من أمس، أشارت الصحيفة إلى أن تعليقات أكبر دبلوماسي أميركي جاءت في أثناء حوار مغلق مع قادة يهود أميركيين، معتبرة أن التصريحات «تدخّل» في السياسة البريطانية، ولافتة إلى أن بومبيو انتقد حزب «المحافظين» وخسائره في انتخابات البرلمان الأوروبي، ووصفها بـ«الفشل المطلق للقيادة». وأفادت الصحيفة بأنه تم تسريب الشريط المسجل للقاء إليها، الأمر الذي يجعل من بومبيو المسؤول الأميركي الثاني، الذي يعلّق على السياسة الداخلية البريطانية، مضيفة إن بومبيو «سُئل في لقاء قادة يهود في نيويورك أنه لو تم انتخاب كوربن، هل لديك استعداد للعمل معنا، والتحرك في حال أصبحت حياة اليهود البريطانيين صعبة؟»، فأجاب بالقول: «هناك إمكانية لنجاح كوربن بصعوبة، إنه أمر ممكن، وعليكم أن تعلموا أننا لن ننتظره ليقوم بعمل هذه الأشياء ونتحرك ضده وسنعمل ما باستطاعتنا... إنه أمر محفوف بالمخاطر ومهم، ومن الصعب (مواجهته) عندما يحدث». وتابعت إن كوربن تعرض لانتقادات بسبب «تلكؤه في معالجة مشكلة معاداة السامية في حزبه»، فيما أوردت، نقلاً عن المدافعين عن كوربن، قولهم إن «هذه الاتهامات سياسية، ونابعة من مواقفه الداعمة لحقوق الفلسطينيين، وانتقاده لسياسات إسرائيل والإمبريالية الغربية».