وأعلنت الرياض موافقة سلمان على نشر القوات في المملكة من أجل «رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها». وعلى رغم الحديث السعودي الذي أشار إلى «موافقة الملك»، فإن القيادة المركزية الأميركية أوضحت أن قوّاتها تعود إلى الرياض بطلب من الأخيرة. وأفاد بيان صادر عن تلك القيادة بأن وزارة الدفاع «أذنت بنقل موارد ونشر قوات في السعودية، وذلك بالتنسيق معها (الأخيرة) وبدعوةٍ منها». خطوة من المتوقّع أن توفّر «ردعاً إضافياً يضمن قدرة واشنطن على الدفاع عن قواتها ومصالحها في المنطقة» ممّا وصفته بـ«التهديدات الجديّة والطارئة»، مشيرة إلى أنّها تقيّم وضع هذه القوات في المنطقة، وتعمل مع السلطات السعودية من أجل نشرها في المواقع المناسبة.
وافقت السعودية على دفع بعض التكاليف المالية اللازمة لهذا الانتشار
في الإطار ذاته، كشفت شبكة «إن بي سي» الإخبارية عن أن الجيش الأميركي بدأ نقل معدّات وقوات إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية منذ حزيران/ يونيو الماضي، وأنه سيعيد تشغيلها. ووفق الشبكة الأميركية، توجد بالفعل أعداد من الجنود الأميركيين في القاعدة، على أن يتجاوز عديدها 500 جندي بعد وصول سرب جوي إلى القاعدة. ونقلت «إن بي سي» عن مسؤولين عسكريين أن الأسابيع المقبلة ستشهد نشر طائرات حربية وأنظمة للدفاع الصاروخي بعيدة المدى لـ«مواجهة التهديد الإيراني». وأشار هؤلاء إلى أن الرياض وافقت على دفع بعض التكاليف المالية اللازمة لهذا الانتشار.
تعليقاً على التعزيزات الأميركية في الخليج، قال رئيس «لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إنّ واشنطن تستخدم التوتر في مضيق هرمز لزيادة حضورها العسكري. ورأى كوساتشوف أنّ الولايات المتحدة «انتظرت ذريعة لتعزيز حضورها في المنطقة، وقد وجدتها».