لكن ما إن كُشف عن تفاصيل المشروع، حتى توسّع الحراك النقابي. وقال لوران برجيه، أمين عام الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل التي كان يمكن للحكومة أن تأمل في موافقتها على الإصلاح، إنه «تمّ تجاوز الخطّ الأحمر»، كونها تعارض تحديد سن 64 عاماً وإن كانت موافقة على نظام شامل.
ما إن كُشف عن تفاصيل مشروع الإصلاح حتى توسّع الحراك النقابي
وصرّح برجيه، عبر قناة «بي إف إم تي في»، بأنه يجب «استعادة سبل الحوار»، مقترحاً على الحكومة جمع النقابات المؤيدة لنظام تقاعد شامل. وردّ فيليب عليه بالقول: «بابي مفتوح، يدي ممدودة». وكان رئيس الوزراء يستعدّ لدعوة الشركاء الاجتماعيين بهدف التشاور معهم بشأن «كيفية استئناف الحوار بسرعة». غير أن أمين عام الكونفدرالية العامة للعمل ــ السكك الحديد، لوران بران، يرى أنّ التحركات لن تتوقف «لمناسبة عيد الميلاد إلا في حال عادت الحكومة إلى المنطق» عبر سحب مشروعها.
وأمس، شهدت وسائل النقل المشترك حركة مماثلة لما جرى الأربعاء: قطار فائق السرعة واحد من أصل أربعة في جميع أنحاء البلاد وقطار ضواحٍ واحد من أصل أربعة في المنطقة الباريسية، إضافة إلى إغلاق معظم خطوط المترو. وشهدت حركة السير على الطرقات أيضاً اضطرابات. وقال فيرناندو دوارتي وهو عامل كان في محطة قطارات في باريس: «أستيقظ عند الساعة 04,30، وأعود إلى المنزل عند 21,00»، مضيفاً أنه «يجب أن يتوقف هذا الأمر بشكل سريع، إنه فعلاً لأمر صعب». يأتي ذلك فيما نُظمت تظاهرات وتجمّعات في جميع أنحاء البلاد.