رأى زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، أن المواجهة مع العدوّين الأميركي والإسرائيلي دخلت مرحلة جديدة عنوانها ضرورة «التوحّد للتصدّي للهجمة الأميركية والإسرائيلية الشاملة على أمّتنا». واعتبر الحوثي، في كلمة أمس بمناسبة «يوم الشهيد»، أن «المعادلة في المنطقة ستكون مختلفة، والاستهتار باستهداف قادة الأمة سيكون التعامل معه مختلفاً». ووصف اغتيال الجنرال قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس بـ«الاعتداء الأميركي السافر»، مشيراً إلى أن «أميركا لم تحترم العراق كدولة، ولم تحترم الدم العراقي، ولم تحترم الدم الإسلامي في بلد مسلم»، وأنها «رسّخت الاستباحة في منطقتنا لتفعل ما تشاء بمن تشاء من دون أن ينتقدها أحد». واستدرك بأن «معادلة أن تقتلنا أميركا ونسكت، وأن تتدخل في كلّ الشؤون ونذعن، هي معادلة غير مقبولة»، مؤكداً أن «أحرار الأمة الذين يتحركون في كلّ الميادين من اليمن إلى لبنان إلى فلسطين والعراق إلى إيران لن يقبلوا بواقع الاستباحة الأميركية». ونبّه إلى أن «الأميركيين أرادوا تثبيت معادلة التجزئة في المعركة، وهذه أخطر المعادلات»، مشدداً على أنه «كما تحالف الآخرون علينا، سنتعاون ونتحالف كأحرار للتصدّي للهجمة الأميركية والإسرائيلية».