بلغت أسعار النفط مستويات قياسية جديدة، وهوت أرقامها أمس من جديد مدفوعة بأزمتي وباء «كورونا» و«حرب الأسعار» بين السعودية وروسيا.وتراجع «خام برنت» إلى 25,23 دولاراً للبرميل ليقترب بذلك من مستواه في أيلول/ سبتمبر 2003، فيما هبط «خام غرب تكساس الوسيط» إلى 21,73 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ آذار/ مارس 2002.
هذه الأرقام القياسية الجديدة، تذكّر بوضع الأسواق في الفترة عقب هجمات 11 أيلول وعشية غزو العراق، وهي استكمال للانهيار الذي أصاب الأسواق في التاسع من آذار الجاري، بعد فشل الاتفاق السعودي - الروسي وقرار الرياض خفض الأسعار، تحت ضغط أزمة «كورونا»، لتسجل حينها أكبر نسبة انخفاض منذ 1991.
وإذ توقّع محلّلو بنك «غولدمان ساكس» أن تصل الأسعار إلى 20 دولاراً ويقل الطلب ما بين ثمانية إلى تسعة ملايين برميل يومياً مع نهاية الشهر الجاري، ظهرت آثار الواقع الجديد على السعودية سريعاً، حيث تنهار توقّعات موازنتها، فأقرّت الحكومة أمس خفضاً جزئياً لها بقيمة 13,3 مليار دولار.