وفي فرنسا، تسبّب فيروس «كورونا» بـ299 وفاة، خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ ظهور الوباء في هذا البلد، إلى 1995 وفاة، على ما أعلنت السلطات الصحية الفرنسية.
وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة تمديد قرار العزل التام، حتى 15 نيسان / أبريل على أقل تقدير. وقال المدير العام للصحة جيروم سالومون، إن هناك 15732 مريضاً في المستشفيات، بينهم 3787 في أقسام الإنعاش، ما يعني نقل 412 شخصاً إلى المستشفيات، خلال يوم واحد.
وهزّت فرنسا، خصوصاً، وفاة فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بالفيروس، الأمر الذي شكّل صدمة، بعد كل المعلومات التي كانت تشير إلى أن صغار السن بمنأى عن الوفاة بالوباء.
سجّلت أوروبا أكثر من 300 ألف إصابة بالفيروس من أصل حوالى 600 ألف حالة حول العالم
وعانت أوروبا بشدّة من تداعيات الوباء، خلال الأسابيع الأخيرة، إذ يعيش الملايين في أنحاء القارة في إجراءات عزل تام تركت شوارع باريس وروما ومدريد مقفرة.
كذلك، تعاني الاقتصادات بقوّة، إذ أشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أنّه من الواضح أن العالم دخل في مرحلة ركود. وقالت كريستينا جيورجيفا، إنه «من الواضح أننا دخلنا ركوداً سيكون أسوأ ممّا حصل في عام 2009 إثر الأزمة المالية العالمية».
وكان زعماء من مجموعة العشرين قد عقدوا محادثات أزمة، عبر تقنية الفيديو، أول من أمس، معلنين حزمة إنقاذ مالية تقدّر بخمسة تريليونات دولار «من أجل مواجهة التأثير المالي والاجتماعي والاقتصادي للوباء».
وساهمت حزم تحفيز غير مسبوقة في استعادة الأسواق عافيتها بعد شهر قاس، لكنّ الناس حول العالم يتحضّرون لمصاعب اقتصادية كبيرة. في هذه الوقت، تحوّلت جنوب أفريقيا إلى آخر دولة تفرض إجراءات عزل تام، مع تسجيلها أول حالتي وفاة بـ«كوفيد 19».
ومع تسجيل أكثر من 3300 إصابة و90 وفاة، لا تزال أفريقيا من أقل المناطق تضرراً من «كوفيد 19». لكن المسؤولة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو ريبيكا مويتي نبّهت من أنّ انتشار الفيروس يشهد «تطوراً دراماتيكياً».
من جهة أخرى، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ النقص الشديد في معدّات الوقاية للموظفين الصحيين الذين يواجهون وباء «كورونا»، يعدّ من بين التهديدات الأكثر إلحاحاً بالنسبة إلى العالم حالياً. وحضّت المنظمة الدول المتقدمة صناعياً، على زيادة إنتاجها لمعدات الوقاية الشخصية، محذّرة من أنّ المعركة ضد «كورونا» المستجد ما زالت في بدايتها.