أغلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أبواب الحوار بين حكومته و«المنظمة الانفصالية الإرهابية، (بي كي كي)، والحزب السياسي الذي يأتمر بأمرها (حزب الشعوب الديمقراطي)، والمنظمات الأخرى المرتبطة بها»، لافتاً إلى أن الملف «قد أغلق في المرحلة المقبلة».
ورأى أردوغان، في كلمته، أمس، أمام مجموعة من المخاتير الأتراك، في القصر الرئاسي في أنقرة، أن «كفاحنا ليس ضد إخوتنا الأكراد، بل ضد الإرهاب والإرهابيين»، مؤكّداً أن «من يحمل السلاح ومن يدعمونهم، سيدفعون ثمن خيانتهم». وأضاف: «إنّ من يندم من هؤلاء، ويسلّم نفسه لقوات الأمن التركية، ستقابله أذرع الشعب والحكومة المفتوحة بالرحمة، إلا أن التسامح ليس ممكناً إلى الأبد».
وهدّد أردوغان الأكاديميين، الذين وقّعوا عريضة تندّد بعنف الجيش التركي في عملياته، جنوبي شرق البلاد، ضد الأكراد، قائلاً: «في دولة قانون مثل تركيا، لا يحق للأكاديميين بتهديد وحدة الأمّة وارتكاب الجرائم... فهم لا يتمتعون بالحصانة».
وسبق أن وقّع أكثر من 1200 أكاديمي تركي وأجنبي، الأسبوع الماضي، عريضة لـ«السلام»، ندّدوا فيها بـ«المجازر» التي يرتكبها الجيش التركي ضد عناصر حزب «العمّال الكردستاني».
وفي السيّاق، أجرى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اتصالاً بأردوغان أكّدا فيه ضرورة مواصلة «التعاون في مجال مكافحة الإرهاب». وقالت مصادر الرئاسة التركية، لوكالة «الأناضول»، إن «الرئيسين تعهدا بمواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب، وخصوصاً ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني».
بدوره، أكّد، أيضاً، نائب رئيس الوزراء التركي، يالتشين أقدوغان، أمس، أن «حكومة بلاده لا تعقد لقاءات مع منظمة بي كي كي»، وذلك في اجتماع المحررين اليومي لوكالة «الأناضول».
وفي سياق متّصل، أعلنت رئاسة الأركان التركية، مقتل 19 شخصاً، جنوب شرقي البلاد، خلال العمليات الأمنية ضد عناصر «بي كي كي»، إضافةً إلى 12 آخرين في منطقة جيزرة، في ولاية شرناق. وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 364 شخصاً، منذ بدء العمليات.
وأشار البيان إلى أن 4 آخرين قتلوا في منطقة سيلوبي، في الولاية نفسها، ليرتفع عدد القتلى في تلك المنطقة إلى 140.

(أ ف ب، الأناضول)