ثَبُت تورّط اثنين من مستشاري غوايدو في «غزوة شاطئ ماكوتو»
من جهة أخرى، أعلن بيان صادر عن مكتب غوايدو، استقالة «الخبير الاستراتيجي خوان خوسيه رندون والنائب سيرجيو فرغارا»، الموجودين في الولايات المتحدة، من مهامهما الاستشارية. استقالةٌ جاءت على خلفية إفادة النائب العام الفنزويلي، ويليام صعب، بأن مذكّرتَي توقيف صدرتا بحقّهما. أما رندون، فقال في حوار مع شبكة «سي إن إن»، إنه وقّع عقداً «استكشافياً» مع شركة «سيلفر كورب يو إس إيه» الأمنية لصاحبها جوردان غودرو الذي طالب النائب العام أيضاً باعتقاله. كذلك، أقرّ غودرو، الجندي الأميركي السابق الذي خدم في العراق وأفغانستان، في تسجيل مصوّر بوجود عملية، مشيراً إلى أن المعارضة الفنزويلية أبرمت عقداً مع شركته. وعرض في التسجيل ما قال إنه عقدٌ وَقّع عليه غوايدو، إذ نقلت عنه صحيفة «واشنطن بوست» أنه عيّن كلاً من دنمان وبيري «مشرفَين» على العملية، وأنه يعرفهما منذ سنوات. وفي مقطع بثّه التلفزيون الفنزويلي الرسمي، الأسبوع الماضي، أكّد دنمان أن الشركة الأمنية الموجودة في فلوريدا تعاقدت معه لتدريب القوات الفنزويلية المنشقّة في كولومبيا على عملية للسيطرة على مطار كاراكاس وإلقاء القبض على مادورو.
في خطاب استقالته، اتّهم رندون حكومة مادورو بـ«تحريف» العقد، واصفاً الأمر بأنه «تلاعب» يهدف إلى تحويل الانتباه عن الانهيار الاقتصادي للبلاد، فيما وصف غوايدو العقد بأنه «مزيّف»، معتبراً أن النظام الفنزويلي يبحث عن «أعذار» لاعتقاله. وأضاف: «أقول لك بكل وضوح مادورو: لو كانت لديك الشجاعة (لتوقيفي)، فلتَقم بذلك».