تُبرز تصريحات بومبيو نبرةً أكثر حدّة إزاء تعامل واشنطن مع هذه القضيّة
هذا التصعيد الذي من شأنه أن يضيف عامل توتُّر إلى العلاقات المشحونة على جميع المستويات، يعزّز الشرخ، وسط ابتزاز متواصل تمارسه واشنطن توازياً مع التهديد بفسخ الشراكة، وهو ما كرّره بومبيو في بيانه. وأواخر نيسان/أبريل الماضي، سعت بكين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية عندما أعلنت أن باراسيل وجزر سبراتلي المجاورة وضفة ماكليسفيلد والمياه المحيطة بها سوف تدار ضمن منطقتين جديدتَين تابعتَين لمدينة سانشا التي أنشأتها في 2012 ضمن جزيرة وودي القريبة. ومطلع الشهر الجاري، استنكرت وزارة الدفاع الأميركيّة إجراء الصين مناورات عسكريّة في مياه أرخبيل باراسيل المتنازع عليه، معتبرةً أنّ هذه المناورات «تزيد زعزعة الاستقرار» في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها الصين وفيتنام وتايوان. ولزيادة ضغوطها، أرسلت حاملتَي طائرات إلى هناك، في خطوة قالت إنها تستهدف «ضمان حرية الملاحة بموجب القانون الدولي»، وهو ما رأى فيه الصينيون تقويضاً للسلام، ولا سيما أنها خطوة ترافقت مع تدريبات بدأت في العيد الوطني الأميركي، إذ قالت الخارجية الصينية إن إرسال الحاملتَين «نميتز» و«رونالد ريغان» استعراض للقوّة يحمل دوافع خفية.