بدأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، جولة في أميركا اللاتينية، تشمل ثلاث دول صديقة لإيران، هي: فنزويلا، كوبا وبوليفيا. وكانت المحطة الأولى لظريف في فنزويلا، حيث أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، أمس، استقبال نظيره الإيراني بالقول: «عند الفجر، استقبلنا شقيقنا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف». وأضاف أريازا، في تغريدة نشرها على «تويتر»، إن «فنزويلا وإيران أظهرتا تضامنهما وشجاعتهما في مواجهة الاعتداءات»، لافتاً إلى أن الزيارة ستتضمّن «برنامج عمل مكثفاً»، من دون تفاصيل. وأرفق أريازا التغريدة بمقطع فيديو يَظهر فيه وهو يرحّب بظريف لدى نزول الأخير من الطائرة.وتأتي زيارة الوزير الإيراني لفنزويلا بعد كسر بلاده الحصار الأميركي المفروض على الدولتين، عبر إرسالها، في شهرَي أيار/ مايو وتشرين الأول/ أكتوبر الماضيين، سفناً محمّلة بالمنتجات النفطية، وخبراء ومعدّات لإصلاح مصافي تكرير النفط، وسدّ العجز الذي تعانيه كاراكاس. هذا فضلاً عن تعاون تجاري بين البلدين، تَمثّل في افتتاح أول متجر استهلاكي وغذائي إيراني في فنزويلا.
سيشارك ظريف في مراسم تنصيب الرئيس البوليفي الجديد لويس آرسي


وعلى رغم عدم الكشف عن جدول زيارة ظريف للدول الثلاث، إلّا أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، كان قد أعلن، الاثنين الماضي، أن وزير الخارجية «سيشارك في مراسم تنصيب الرئيس البوليفي الجديد لويس آرسي»، والتي من المتوقع إقامتها في النصف الأول من الشهر الجاري. وعن العلاقات الدبلوماسية بين طهران ولاباز، والتي كانت قد قُطعت في عهد الانقلابيين في بوليفيا العام الماضي، قال زاده إنه بعد تشكيل الحكومة البوليفية الجديدة «هناك إمكانية لأن تعيد بوليفيا فتح سفارتها في طهران وتعود العلاقات إلى سابق عهدها». وأضاف إن «زيارة ظريف تُظهر استعداد البلدين لتعزيز العلاقات»، معرباً عن أمله بأن «تأخذ العلاقات بين البلدين مساراً طبيعياً وممتازاً خدمة لمصالحهما». كذلك، لفت المتحدث الإيراني إلى أن «كوبا وفنزويلا تربطهما علاقات تعاون واسعة النطاق مع الجمهورية الإسلامية منذ فترة طويلة»، مشيراً إلى أن «فنزويلا هي إحدى الوجهات الرئيسة لتصدير الخدمات الإيرانية»، وأن «القطاع الخاص الإيراني يقوم بتنفيذ مشاريع مختلفة في هذا البلد».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا