لم تتوقّف إدارة الرئيس الأميركي الذي تنتهي ولايته الأسبوع المقبل، دونالد ترامب، يوماً واحداً، عن اتخاذ إجراءات معادية ضدّ الدول التي ترفض الانضواء إلى سقف واشنطن. إجراءاتٌ كان آخرها قرار هذه الإدارة، يوم أمس، إعادة إدراج كوبا في القائمة الأميركية لـ"الدول الراعية للإرهاب"، لتنضمّ إلى كلٍّ من إيران وسوريا وكوريا الشمالية، بعدما قامت إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، بإزالة اسمها من اللائحة السوداء. في هذا الإطار، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، في بيان أشار فيه إلى الزعيمَين الكوبيَّين السابقَين فيدل كاسترو وشقيقه راوول، "عبر هذا الإجراء، نحمّل حكومة كوبا مجدّداً المسؤولية ونوجّه رسالة واضحة: على نظام كاسترو أن يضع حدّاً لدعمه للإرهاب الدولي ولتخريب القضاء الأميركي". ولتبرير هذه العقوبة، اتهم الوزير الأميركي، الذي تغادر إدارته منصبها خلال أيّام، هافانا بـ"أنها قدّمت دعمها في شكل متكرّر لأعمال تتّصل بالإرهاب الدولي، عبر تقديم اللجوء لإرهابيين".
دانت كوباالقرار الأميركي بوصفه» انتهازية سياسيّة»

ومن شأن هذا القرار الذي دانه وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيس، بوصفه"انتهازية سياسيّة"، أن يضفي مزيداً من التعقيد على المهمَّة التي تنتظر الرئيس المنتخَب، جو بايدن، بعد تسلُّم منصبه في 20 كانون الثاني/يناير الحالي. وجاء في تغريدة كتبها الوزير الكوبي: "ندين إعلان الولايات المتحدة التهكّمي والمنافق تصنيف كوبا دولة راعية للإرهاب. كل صادق في تخوّفه من آفة الإرهاب وضحاياه يدرك الانتهازية السياسية لهذا الفعل".